خطاب الى يزيد/قصيدة للسياب

موضوع: خطاب الى يزيد/قصيدة للسياب 24/6/2009, 2:43 am

خطاب الى يزيد/قصيدة للسياب/ج1

ارم السماء بنظرة استهزاء واجعل شرابك من دم الاشلاء
واسحق بظلك كل عرض ناصع وابح لنعلك اعظم الضعفاء
واملاء سراجك ان تفضى زيته مما تدر نواضب الاثداء
واخلع عليه كما تشاء ذبالة هدب الرضيع وحلمة العذراء
واسدر بغيك يايزيد فقد ثوى عنك الحسين ممزق الاحشاء
والليل اظلم والقطيع كما ترى يرنو اليك باعين بلهاء
احتى لسوطك ناحيات ظهوره شأن الذليل ودب في استرخاء
واذا اشتكى فمن المغيث؟وان غفا ابن المهيب به الى العلياء
مثلت غدرك...فأقشعر لهوله قلبي وثار....وزلزلت اعضائي
واستقطرت عيني الدموع ورتقت فيها بقايا دمعة خرساء
يطفو ويرسب في خيالي دونها ظل أدق من الجناح النائي
حيران في قعر الجحيم معلق مابين ألسنة اللظى الحمراء
ابصرت ظلك يايزيد برجه موج اللهيب وعاصف الانواء
رأس تكلل بالخناء واعتاض عن ذاك النضار بحية رقطاء
ويدان موثقتان بالسوط الذي قد كان يعبث امس بالاحياء
قم واسمع اسمك وهو يغدو سبه وانظر لمجدك وهو محض هباء
وانظر الى الاجيال ياخذ مقيل عن ذاهب ذكرى ابي الشهداء
كالشعل الوهاج الاانها نور الاله يجل من اطفاء
عصفت بي الذكرى فالقت ظلها في ناظري كواكب الصحراء
مبهورة الاضواء يغشى ومضها اشباح ركب لج في الاسراء

*************

خطاب الى يزيد/قصيدة للسياب/ج2
أضفى عليه الليل سترا حيك من عرف الجنان ومن ظلال حراء
اسرى ونام وليس الا همسة باسم الحسين وجهشة بكاء
تلك ابنة الزهراءولهى راعها حلم الم بها مع الظلماء
تبكي اخاها وهي تخفي وجهها ذعرا وتلوي الجيد من اعياء
عن ذلك السهل الملبد يرتمي في الافق مثل الغيمة السوداء
يكتظ بالاشياء ظمأى حشرجت من غير رأس لطخت بدماء
زحفت الى ماء تراوى ثم لم تبلغه وانكفأت على الحصباء
غير الحسين تصده عما انتوى رؤيا فكفي ياأبنة الزهراء
من للضعاف اذا استغاثوا والتظت عينا يزيد سوى فتى الهيجاء
بأبي عطاشى لاغيين ورضعا صفر الشفاه حمائص الاحشاء
ايد تمد الى السماء واعين ترنو الى الماء القريب النائي
طام احل لكل صاد ورده من سائب يعوومن رقطاء
عز الحسين وجل عن ان يشتري ري القليل بخطة نكراء
الما يموت ولا يوالي مارقا جم الخطايا طائش الاهواء
فليصرعوه كما ارادوا 00 انما ماذنب اطفال وذنب نساء
عاجت بي الذكرى عليها ساعة مر الزمان بها على استحياء
خفقت لتكشف عن رضيع ناحل ذبلت مراشفه ذيول خباء
ظمان بين يدي ابيه كانه فرخ القطاة يد يدق في نكباء
لاح الفرات له ناناحهش باسطا يمناه نحو اللجة الزرقاء
واستشفع الاب حابسيه على الصدى بالطفل يومئ باليد البيضاء
ورجى الرواة فكان سهما خز في ظمان رف ومات قرب الماء
ذكرى المت فاقشعر لهو لها قلبي وثار وزلزلت اعضائي
واستقطرت عيني الدموع ورنقت فيها بقايا دمعة خرساء
يطفو ويرسب في خيالي دونها ظل ادق من الجناح النائي
حيران في قعر الجحيم معلق مابين السنة اللظى الحمراء

شكرا جزيلا لك أخي الفاضل

يسمووووووووو

تسلم اكرم قصيدة جميله

شكرا لمروركم