عدد المساهمات : 6تاريخ الميلاد : 24/02/1988العمر : 36العمل/الترفيه : كاسبنقاط : 10682السٌّمعَة : 0تاريخ التسجيل : 14/09/2009
موضوع: العمل والإنقاذ وتصحيح المسيرة 13/10/2009, 5:55 pm
ان الاصلاح الداخلي للدولة العراقية يعتبر من ضرورات واولويات المرحلة الراهنة خصوصا بعد نشوء حركات فكرية وسياسية كثيرة تحاول قدر الامكان احداث انقلاب تكويني وبنيوي في العملية السياسية التي تكاد تتعرض الى الشلل التام بسبب عدم وضوح منهجيتها . ولابد من العمل على ايجاد نوع من التوازن السياسي بين الاحزاب والكيانات المشاركة في العملية السياسية بمختلف الوانها واطيافها للوصول بدفة المسيرة الوطنية نحو الرقي والتقدم وهذ لايكون الا من خلال اثبات الهوية الوطنية العراقية الاصيلة واستقلاليتها من تبعات الاجندة والانظمة الخارجية بكافة مسمياتها اولا وثانيا الاهتمام وبقدر المستطاع بالجوانب العمرانية والمدنية والاستثمارية خصوصا بوجود ارضية خصبة ومعطاءة من الموارد البشرية والاقتصادية . وهناك جانب على اهمية كبيرة يجب الالتفات اليه الا وهو الجانب العلمي والثقافي الذي له الاثر البارز والسامي في تطور ونهوض الامم خصوصا اذا اعتمدنا التوجيه الصحيح للمناهج الفكرية والحضارية التي يزخر بها تاريخ العراق العلمي والثقافي . ومن واجبنا التاكيد على ضرورة انبعاث جديد للجماهير العراقية من خلال زيادة الوعي الانساني بالقيم والمقدسات والعلوم التي يمتلكها شعب الرافدين وفق خطاب علمي مدروس لتجديد روح الارادة والقوة في نفوس الجماهير التي تكاد ان تفقد ثقتها حتى بالموروثات التاريخية المقدسة بسبب سوء استعمال اجندتها من بعض التيارات والايدولوجيات التي دخلت بشكل طاريء وفوضوي في مكونات المجتمع العراقي . ويكون من الضرورة الاخذ على عاتق جميع الوطنيين المخلصين الشرفاء بكل مذاهبهم واطيافهم العمل وبجدية قوية عن طريق اتباع انظمة فعالة ومؤثرة لتغيير معالم الخارطة السياسية في العراق وبدء الية وخطة عمل جديدة تخالف في الفكر والمنظور الاليات السابقة التي اعتمدت المحاصصة الطائفية والمذهبية اكثر مما اعتمدت المشتركات الوطنية التي تجمع بين ابناء الشعب العراقي الواحد الذي لم يعرف معنى الطائفية بشكلها المروع والمهول الا بعد دخول الاميركان الى بغداد خصوصا مع وجود اجندة خارجية من الدول المجاورة حاولت جهد امكانها العمل من اجل ابقاء العراق تحت نير التقسيم الطائفي والجغرافي . وواجبنا الوطني المقدس يحتم علينا ان نعرج على الحركة الرسالية الوطنية الجديدة التي بدأها المخلصون والشرفاء من ابناء شعبنا العراقي الحبيب لتشكيل نواة قوية ومؤثرة لالغاء الفروقات العرقية والطائفية وذلك من خلال تشكيل ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الذي يضم بين مكوناته كل الوان واطياف الشعب العراقي بمختلف مسمياتهم العلمية والمهنية والعشائرية . وعلى الرغم من ان هذا الائتلاف حديث الولادة لكنه ربما سيكون له اثر بارز وقوي وفعال في العملية السياسية الجارية في العراق وربما يفوق كثيرا اثر الاحزاب والمكونات السياسية الاخرى التي سقطت في مستنقع الطمعية السلطوية والفئوية متناسية هموم والام الجماهير التي عانت الامرين من خلال فترة طويلة من الزمن بسبب اخطاء وحماقات سياسية معروفة بتوجهاتها الخارجية . وعلينا جميعا كمثقفين واساتذة جامعيين واكاديميين ان نقف وقفة اجلال واحترام وتقدير مفعم بالحب والامل لكل من سعى وعمل من اجل بناء هذه المؤسسة السياسية الكبيرة التي ستكون بداية طيبة لتصحيح المسيرة الوطنية في العراق .