[ كنت انتظر ان يرن ذاك الهاتف الملعون والذي كان في وقتها لا يفارقني ليلا ونهارآ
حتى في منامي فقد كان يشاركني وسادتي و كنت انتظر تك الرنة كي يقفز قلبي من صدري
وعندها اقول الو
فان صوتآ جميلا يجيبني ويقول
الو انا في المكان الفلاني ممكن اشوفك اذا ماكنت مشغول
حيث كنت قد تخيلت نفسي جالس بقربها في مكان ما وفي اللحظة التي تتلاقى العيون اقول
هل اخطأت ام تعثرت ام ذنبآ ارتكبت كي لا يفارقني طيفك لا في صحوتي ولا في منام فماذا افعل للزمان الذي لم يكن لي صاحبآ ولارفيقآ فأخذا يعاندني في كل شيء حتى في هذه اللحظة
فوالله ياسيدتي لو اعلم بوصولك لفرشت لكي مايفرش للملوك وللرؤوساء من بساط احمر حتى تسيرين عليه فأنتي عندي افضل من تلك السلاطين الزائفه وكيف لا وانتي ملكتي القلب من اول نظرة وسلبتي روحي وانفاسي حتى اخذت تردد باسمك ولكن عزائي في هذه اللحظه ان يتحول هذا البساط الاحمر الى ثوب ابيض يلتف حول جسدك الناعم فتكونين صوره لا لرسام بل صوره صررها الخالق من حسن وادب. ومهما يقولون ويكثرون الحديث فهم ماكانوا رجالآ حتى يرون ماكنتي تخفينه وراء هذا السواد فلو شاهدوا مارائيت لنذهلو من شدة الجمال وقالو
لما عبد الات والعزة وهي اصنام وترك الجمال الذي حملته نساء قليلات وانتي في طليعتهن
اه لو تعلمين سعادتي وانا جالس بقربكي واتامل في عينيكي فأرى البحر وسفينتي تعصف بها الامواج فتأخذها يمينآ وشمالآ فما كان لها مستقر
فقسمآ بالخالق الجبار ماغبتي يومآ ولا ساعة عن فكري وتفكيري منذ ان فارقتكي فجندت كل انسان في العالم لكي يبحث عنكي فلوما مخافت الله لجندت حتى الجن
فكيف لا افعل وانتي تركتي قلبآ ينزف ويصرخ من شدة الالم واصبح نارآ لاتنطفء الا حينما تضعين راسي في حضنك
وعذرآ ان فلت القول مني ولكن ماذا افعل والقدر قسى عليه وكنت لاحول ولاقوة لي فاليد قصيرة والعين بصيره
وماذا عساي ان افعل غير ان ادعو ربي ان يعطي القلوب ماتريد وتهوى فأنها قد تعبت وذابت
ولكن للاسف هذا حال الدنيا لم يرن الهاتف ولم تفي بوعدها
ولم اجدها رغم اني بحثت في كل مكان وسالت كل انسان
من مذكرات حالم
هل الوفاء اصبح شي نادر في هذه الايام
وهل من الممكن ان تحب شخص في مكان
ما وانت لا تعرف من يكون
وهل ممكن الاستمرار
سؤال اساله واتمنى ان اجد الاجابه