بسم الله الرححمن الرحيم
الوحي في اللّغة : هو الإعلام السريع الخفي .
أما الوحي في المصطلح الإسلامي فهو ـ كما قال العلامة المحقق السيد مرتضى العسكري ـ : كلمة اللّه جلّ اسمه التي يلقيها إلى أنبيائه و رسله بسماع كلام اللّه جَلَّ جَلالُه دونما رؤية اللّه سبحانه مثل تكليمه موسى بن عمران ( عليه السَّلام ) ، أو بنزول ملك يشاهده الرّسول و يسمعه مثل تبليغ جبرائيل ( عليه السَّلام ) لخاتم الأنبياء ( صلى الله عليه و آله ) ، أو بالرؤيا في المنام مثل رؤيا إبراهيم ( عليه السَّلام ) في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل ( عليه السَّلام ) ، أو بأنواع أخرى لا يبلغ إدراكها علمنا.
قال أستاذنا المحقق آية الله الشيخ محمد هادي معرفة ( حفظه الله ) في موسوعته القرآنية القيمة ما ملخصه : " و بما أنّ الوحي ظاهرة روحيّة ، فإنّه بأيّ أقسامه اتفق فإنّما كان مهبطه قلب رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، أي شخصيّته الباطنة ـ الروح ـ .
قال عزَّ مِنْ قال بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ صدق الله العظيم.
و قال جَلَّ جَلالُهبسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴾صدق الله العلي العظيم . و القلب هو لبّ الشيء و حقيقته الأصلية " .
و قال العلامة الكبير السيد محمد حسين الطباطبائي في مسألة نزول القرآن على قلب الرسول ( صلى الله عليه و آله ) : " و هذا إشارة إلى كيفيّة تلقّيه ( صلى الله عليه و آله ) القرآن النازل عليه ، و أنّ الذي كان يتلقاه من الروح هي نفسه الكريمة من غير مشاركة الحواسّ الظاهرة التي هي أدوات لإدراكات جزئيّة خارجيّة . . فكان ( صلى الله عليه و آله ) يرى شخص الملَك و يسمع صوت الوحي ، و لكن لا بهذه يسمع أو يبصر هو دون غيره ، فكان يأخذه الوحي و هو بين الناس فيوحي إليه و لا يشعر الآخرون الحاضرون " .منقول
الفاتحة لأرواح الشهداء عامة ،ولشهداء المقاومة الإسلامية خاصة،والسلام على كل ساجد.