ألا يا صاح إن جزت الغريا .... وشاهدت المقام الحيدريا
فقبل أرضه وألزم ثراه .... وحي الطهر مولا نا عليا
وقف مستعبراً بخشوع قلب .... وفي ذاك المقام فقم شجيا
مقام الطهر من زكى ركوعا .... بخاتمه فصار لنا وليا
مقام أخي النبي دون البرايا .... فسلهم أيهم آخا النبيا
هو النبأ العظيم وفلك نوح .... به لم نخشى في الإسلام غيا
هو البكاء في المحراب ليلاً .... إذا ما قام للباري نجيا
هو الضحاك إن أتت حروبٌ .... يخوض معارك الهيجاء كميا
هو المفني صميم الكفر ضرباً .... ببدر كم أباد فتاً شقيا
هو المردي لعمرو حين نادى .... كماة الصحب من يغدو إليا
وخيبر هد معقلها وقد كان .... قهقر فيها من لم يغن شيئا
وكان بعينه رمدٌ فأضحى .... بريق أخيه حين دعا بريا
وكم من موطن فتكت يداهُ .... وأردت فيه كم من قسوريا
ألم يفد النبي ببذل روح .... وبات يراقب القتل الوبيا
ومن كان الأحب إليه لما .... دعا للطير إذ وافا شويا
وكان شريك أحمد حين أهدي .... له حال الطوى رطباً جنيا
ومن ذا أذهب الرحمن عنهم .... بنص كتابه الرجس الدنيا
ومن ذا خص بالزهراء سواه .... بعقد في السماء غدا سنيا
به حفت ملائكة وحورٌ .... وطوبى تنثر الدر الطريا
فضائله التي إن رمتُ حصراً .... لها لم أستطع مادمت حيا
ومبغضه المنافق سوف يلقى .... من الرحمن يوم الحشر غيا
ألم يك أول الأ قوام سلماً .... وإسلاماً وقد صلى صبيا
وفي يوم الغدير أخوه نادى .... ألست لكم بأجمعكم وليا
فقيل بلى ، فقال لهم لقد صار .... من بعدي وليكمُ عليا
فيا تاج العلا والمجد إني .... مدحتك راجياً براً وفيا
فكن لي شافعاً من بعد طه .... وهب لي منك كأساً كوثريا
عليك الله بعد أخيك صلى .... صلاة وسلاماً سرمديا
وتغشى آله الأطهار طراً .... ومن ولاهمُ براً تقيا
منقول