هي الزهراء رسول الله يبكيها

هي الزهراء رسول الله يبكيها
رحيق الحزن من عينيه يسقيها
مآسي الضلع والميراث يحكيها
تراتيلٌ لظىً بالجمرِ ينبيها
من الظلام والجهال يوصيها
لها اللوعات ألحاناً تناغيها

يُصغي الأسى والدهر يشدوكِ
أكباده بالنوح تنعى تشجوكِ
دوح الهدى بالدمعِ يكسوكِ
صلى عليك يدعو يهفوكِ
صاح الردى بالرزء يدنوكِ
من للجراح من يواسيها

جاء الغديرُ يعانقُ الماضي
أطلق يدي يا سيدي القاضي
انظر دموع البابِ أفياضِ
تكويهُ وهو لحكمها راضي
الحائط نقشت فيه ألفاظِ
ذاب القصيدُ من قوافيها

أماه عذراً إن...أحييت أشعاري
للطمةٍ قلمي...من حرها سارِ
روحه على ورقي..للدارِ والنارِ
دمعاته حبري..من ضلعها جاري
حسراته صارت..للقلب أستاري
بريقها نورُ...ظهرت تجاليها

صبرُ أيوبٍ ضاق ونطقا
قلبه الدامي بهمها خفقا
صوته غمٌ شكا واحترقا
وله الصخر رق شفقا
قبرها سبقاً سار انطلقا
قل لي يا قبر أين تأويها

شاء الإله ما لم يشاءوا
ذكرها خالدٌ رغم العداءُ
كلما مكروا تعلو لواءُ
ضلعها جبريل يقرع نداءُ
الزور يفني وهي البقاءُ
نورها الأقطار يغزو ضواحيها

زاءٌ زها المجد لها لمِعا
هاءُ هدىً نوراً قد اجتمعا
راءٌ رحيقُ الورد قد صُنِعا
ألفٌ لإرثِ محمدٍ وُضِعا
حروفٌ خمسةٌ شهابها نصَعَا
أهل الكسا فيها فمن يضاهيها
بقلمي (سيد محمد)