[تم الحل]محاولة اعادة تعريف الثقافة من وجهة نظر اسلامية

محاولة إعادة تعريف الثقافة من وجهة نظر إسلامية..

بسم الله الرحمن الرحيم
الثقافة :
هذه الكلمة التي تختزن في معانيها الكثير فيما يخص المجاميع البشرية وطرق عيشها ونوع علاقاتها فيما بينها وبين غيرها ، وقد تعدد فهمها مع تباين معرفيها وتضاد أفكار مفسريها .
نورد لذلك أمثلة من تلك التفسيرات والتعريفات :
فقد عرفها تايلور مثلاًًً على أنها ((ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والدين والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في المجتمع)) ، كما عرفها كوينسي رايت بأنها ((النمو التراكمي للتقنيات والعادات والمعتقدات لشعب من الشعوب ، يعيش في حالة الإتصال المستمر بين أفراده وينتقل هذا النمو التراكمي إلى الجيل الناشئ عن طريق الآباء وعبر العمليات التربوية)) وعرفها مالينوفسكي ((الثقافة هي جهاز فعال ينتقل بالإنسان إلى وضع أفضل ، وضع يواكب المشاكل والطروح الخاصة ، التي تواجه الإنسان في هذا المجتمع أو ذاك في بيئته وفي سياق تلبيته لحاجاته الأساسية)) .
وقد عرفها مالك بن نبي في كتابه (مشكلة الثقافة) بأنها (( مجموعة الصفات الخلقية والقيم الإجتماعية التي تؤثر في الفرد منذ ولادته وتصبح لاشعورياً العلاقة التي تربط سلوكه باسلوب الحياة في الوسط الذي ولد فيه )) .
ومن خلال إطلاعي القاصر سأحاول أن أعرف الثقافة من وجهة نظر إسلامية حسب ما توصل إليه فهمي القاصر وهي : (( تلك المنظومة القيمية الإجتماعية والأخلاقية التي ترتسم من خلالها الملامح العقائدية للفرد والمجتمع مؤثرةً فيهما معاً ومشكلةً للهيئة الوصفية التي يوصفان بها ، وهذه المنظومة تكون متأثرة بتاريخ وتراث ذلك المجتمع المتشكل عبر الأجيال وينعكس عن هذه المنظومة سلوك الفرد ، وبمجموع سلوك الأفراد يتحدد سلوك المجتمع ، وكلما كانت هذه المنظومة متصلة بجذورها التاريخية تكون أكثر رصانة وعند إكتساب الفرد مفردات وأفكار ومعارف جديدة سواء من تلك المنظومة أو مما هو أجنبي عنها يؤثر ذلك في معتقده أما ترسيخاً أو تغييراً )) .
فالثقافة إذا ما تتبعناها في اللغة لوجدناها مشتقة من كلمة ثقّف ومعناها التقويم فثقّف الرمح أي قومه وسواه ، وتأتي أيضاً بمعنى التشذيب والتهذيب ، فالمفهوم من كل ذلك أثرها التغييري والتقويمي لفكر الفرد والمجتمع وبالتالي الإنعكاس على السلوك .
مع إنتظاري لتعليقاتكم وإضافاتكم القيمة ..
وللحديث بقية تأتي إن شاء الله ...

أحسنتم كثيرا ..
وجزاكم الله خيرا .,,

الله يعطيك الف عافيه اخي

الثقافة تبدأ معرفة ثم تتحول إلى سلوك .

والثقافة أنواع ويكون نصيب كل فرد منها بمقدار اطلاعه وميوله ...مع أن المثقف كما هو معلوم هو من يعلم شيء عن كل شيء ...

بمعني ...هناك الثقافة الصحية ...الثقافة المعرفية ...الثقافة الإجتماعية ...إلخ

أما كيف تتحول إلى سلوك ...

مثلا ...من لدية ثقافة صحية نجده يتحرى كل ما هو صحي ويتبعه في حياته ..أي أصبح هذا سلوكه ...وهكذا دواليك

قال ألخليل بن احمد الفراهيدي ألناسُ أربَع

رَجُلٌ يَدري ويَدري أََنهُ يَدري فذاكَ عالــــــمٌ فاسألوه....ورَجُلٌ يَدري ولا يَدري أنهُ يَدري فذاك نــــــــــاسٍ فَذَّكِروه

ورَجلٌ لايَدري ويَدري أنهُ لايَدري فذاك جاهلٌ فَعلِموه....ورَجلٌ لايَدري ولا يَدري أنهُ لايَدري فَذاك أحمقٌ فاأترُكوه

وأنَ لِكُلِ داءٍ دَواء يُستَطبُ بهِ أِلا ألحَماقةُ أعيَت مِن يُداويها

[تم الحل]محاولة اعادة تعريف الثقافة من وجهة نظر اسلامية 18297468651955613856

شكرا لك اخي النعماني