منتديات النجفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تم الانتقال للمنتدى الجديد على الرابط التالي :

http://www.alnajafi.net
للتسجيل أضغط هنا


 

  وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ღعطر النجفღ
مشرفة عامة
مشرفة عامة
ღعطر النجفღ


انثى
الميزان
الثعبان
عدد المساهمات : 4776
تاريخ الميلاد : 01/10/1989
العمر : 34
الموقع : في قلــــ احبتي ـــــوب
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : اني وقلبي بأنتظآر الفرج
نقاط : 17616
السٌّمعَة : 48
تاريخ التسجيل : 26/07/2010
 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  A850y5orxsjk7ljcl7qj
 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  D7r26783



 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty
مُساهمةموضوع: وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)     وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty30/1/2011, 9:23 am


اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف




ذكرى وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع) 25 صفر



 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  CAKLYN0D


السيدة الطاهرة مريم بنت عمران سيدة نساء العالمين


الحمد لله رب العالمين له الفضل و له النعمة و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين و على جميع إخوانه من النبين و المرسلين وءال كل و صحب كل أجمعين

أما بعد يقول الله تبارك و تعالى في القرآن الكريم

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً

و يقول ربنا عز من قائل

مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ

وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ، السيدة مريم عليها السلام أم النبي عيسى المسيح هي أفضل نساء العالمين و هي إمرأة جليلة عفيفة طاهرة صبرت على أذى قومها و كانت تقية عارفة بالله تعالى فقد أكرمها الله عز و جل بكرامات ظاهرة و اصطفاها من بين جميع النساء لتكون أماً لنبيه عيسى المسيح عليه الصلاة و السلام دون أن يكون لها زوج أو يمسها بشر و السيدة الجليلة مريم عليها السلام هي أفضل نساء العالمين بنص القرءان الكريم و الحديث النبوي الشريف فقد قال الله عز و جل في محكم تنزيله: وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ، فقوله تعالى

اصطفاك أي اختارك و اجتباك و فضلك

قال النبي عليه الصلاة و السلام

و خير النساء مريم بنت عمران ثم فاطمة بنت محمد ثم خديجة بنت خويلد ثم ءاسية بنت مزاحم" رواه الحافظ ابن عبد البر

فهذا الحديث الشريف فيه نص على أفضلية السيدة مريم عليها السلام على سائر نساء العالمين ثم يليها في الأفضلية فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم ثم خديجة بنت خويلد زوج النبي عليه السلام ثم ءاسية بنت مزاحم ثم يلي هؤلاء النساء في الأفضلية عائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه و سلم كما قال بذلك العلماء

وأما ولادة السيدة مريم عليها السلام و نشأتها فقد كانت أمها و اسمها ((حنة)) وهي امرأة عمران لا تلد فرأت ذات يوم طيراً يزق فرخه فتحركت فيها عاطفة الأمومة و طلبت من الله عز و جل أن يرزقها ولداً صالحاً و نزرت أن تجعله خادماً في بيت المقدس لأنها كانت تظن أنه سيكون ذكراً و لأن الذكر عادة يصلح للإستمرار على خدمة بيت المقدس موضع العبادة و لا يلحقه عيب بذلك و لكن الله تبارك و تعالى شاء لحنة امرأة عمران أن تحمل بأنثى تكون سيدة نساء العالمين و أماً لنبي من أولي العزم من الرسل و هو عيسى المسيح عليه الصلاة و السلام، و لما ولدت امرأة عمران مولودتها الجديدة أسمتها مريم و تولاها الله سبحانه و تعالى برحمته و عنايته و شاء الله عز و جل لنبيه زكريا عليه السلام، و كان زوج أخت مريم، أن يتكفلها دون غيره من الرجال

فكان زكريا عليه السلام يعلمها تعاليم دين الإسلام و الأخلاق الحسنة و ينشئها على الأخلاق الفاضلة، فنشأت مريم عليها السلام صالحة عفيفة طاهرة من الذنوب و المعاصي عارفة بالله عز و جل و تقية و ولية تداوم على طاعة ربها عز وجل ءاناء الليل و أطراف النهار فأكرمها الله سبحانه بالكرامات الظاهرة التي كانت ءايات عجيبة دالة على عظيم قدرة الله سبحانه و تعالى، فقد كان نبي الله زكريا عليه السلام يرى عندها في المحراب و بعد أن يغلق عليها أبواب المسجد كان يرى فاكهة الصيف في الشتاء و فاكهة الشتاء في الصيف كرامة لها من الله عز وجل يقول الله تعالى: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ.

ثم ان الله عز و جل قدر في الأزل أن يوجد نبيه عيسى عليه السلام من غير أب و كان هذا أمراً محكوماً به سابقاً في علم الله كونه فتنفذت مشيئته تعالى و كان و تحقق ما شاء الله و قدر في الأزل يقول الله تعالى

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ


و يقول ربنا عز من قائل


إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ


و المعنى أن ما شاءه الله تعالى و قدره في الأزل فإنه يكون و يوجد بلا تأخر و لا ممانعة له من أحد و هذا ما حصل في أمر عيسى المسيح عليه السلام فذات يوم تنحت السيدة الجليلة مريم عليها السلام عن الناس و اعتزلت من أهلها لتقضي أمراً ما فخرجت إلى شرق المحراب الشريف الذي كانت تعبد الله عز و جل فيه حتى صارت بمكان يلي المشرق و كانت الشمس المشرقة قد أرسلت عليها أشعتها فأظلتها حتى لم يعد يراها أحد من الخلق و في تلك اللحظات التي كانت فيها مريم عليها السلام تقضي حاجتها متوكلة على الله عز و جل أرسل الله سبحانه و تعالى إليها أمين الوحي جبريل عليه السلام و كان متشكلاً فظنته مريم عليها السلام إنساناً و خافت أن يتعرض لها بسوء و أذى فقالت له " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً "، أي إذا كنت تقياً فلا تتعرض لي بسوء فطمأنها جبريل عليه السلام و أخبرها أن الله تعالى أرسله إليها ليهبها ولداً صالحاً طاهراً من الذنوب و هنا قالت له مريم عليها السلام على سبيل التعجب و الإستعلام " أنى يكون لي غلام و لم يقربني زوج و لم أكن فاجرة زانية"، فأجابها ملك الوحي جبريل عليه السلام:" هكذا قال ربك، إن خلق ولد من غير أب هين عليه و ليجعله علامة للناس و دلالة على عظيم قدرته سبحانه و تعالى و ليجعله رحمة و نعمة لمن اتبعه و صدقه و ءامن به و كان خلقه أمراً محكوماً شاءه الله تبارك و تعالى و قدره فلا يرد و لا يبدل"، و كان أمين الوحي جبريل عليه السلام لما جاء مريم عليها السلام حاملاً روح نبي الله عيسى المسيح المشرف المكرم فنفخه في جيب درعها و كان مشقوقاً من قدامها فدخلت النفخة في صدرها فحملت من وقتها بقدرة الله و مشيئته بعيسى عليه السلام و تنفذت مشيئة الله تعالى في مريم عليها السلام كما شاء ربنا تبارك و تعالى و قدر في الأزل يقول الله عز و جل


وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ




و استمر حمل مريم عليها السلام بعيسى المسيح كحمل بقية النساء بعدد من الأشهر ثم تنحت مريم عليها السلام بحملها إلى مكان بعيد عن الناس خوفاً من أن يعيرها الناس بولادتها من غير زوج و بعد أن صار بعض الناس من قومها يطعنون بعفتها و شرفها و يطعنون في نبي الله زكريا عليه السلام الذي كان يكفلها و يشرف على تربيتها و تعليمها أحكام دين الإسلام حتى تضايقت مريم عليها السلام من كلامهم تضايقاً شديداً فصبرت على مصيبتها صبراً جميلاً و لما حان لمريم عليها السلام وقت وضع حملها الجديد جاءها المخاض و هو وجع الولادة الذي تجده النساء عند الوضع فألجأها هذا الألم إلى ساق نخلة يابسة فأسندت ظهرها إلى جذع تلك النخلة و قد اشتد همها و كربها و قالت:" يا ليتني مت قبل هذا الأمر و قبل هذا اليوم و لم أكن شيئاً "، و هنا جاءها الفرج و اليسر بعد العسر فقد جاءها الملك جبريل عليه السلام أمين الوحي بأمر من الله تعالى فطمأنها و نادها من مكان منخفض من المكان الذي كانت فيه " ألا تحزني "، و كان الحزن قد انتاب مريم عليها السلام بسبب أنها ولدت من غير زوج و بسبب جدب المكان الذي وضعت فيه مولودها الجديد عيسى المسيح عليه الصلاة و السلام فطمأنها جبريل عليه السلام و بشرها بأن الله عز وجل قد أجرى تحتها نهراً صغيراً عذباً فراتاً و أنه يطلب منها أن تهز جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجني و أن تأكل و تشرب مما رزقها الله عز و جل و أن تقر عينها و تفرح بمولودها الجميل عيسى عليه السلام و أن تقول لمن رءاها و سألها عن ولدها إنها نذرت للرحمن أن لا تكلم أحداً؟ و بعد أن ولدت السيدة الجليلة مريم عليها السلام مولودها الجميل عيسى صلى الله عليه و سلم انطلقت به إلى قومها و كان قومها قد انطلقوا يطلبونها و يبحثون عنها فلما رأتهم من بعيد حملت ولدها عيسى عليه السلام و ضمته بين ذراعيها برأفة و حنان ثم أتتهم به و هي تحمله و كان ذلك بعد أربعين يوماً من ولادتها له فتلقتهم به و هي تحمله و قلبها كله ثقة و توكل على الله عز و جل و حين كلمها قومها في شأن مولودها الجديد أشارت السيدة مريم عليها السلام إلى ولدها عيسى المسيح أن كلموه فتعجبوا من ذلك و قالوا لها مندهشين " من يكن في المهد صبياً كيف نكلمه " فأنطقه الله تبارك و تعالى الذي أنطق كل شىء أنطقه الله تعالى فقال لهم بلسان فصيح


إني عبد الله اتاني الكتاب و جعلني نبياً و جعلني مباركاً أينما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حياً و براً بوالدتي و لم يجعلني جباراً شقياً و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حياً


أنطقه الله عز و جل ليخفف عن أمه مريم عليها السلام الوطأة، فهذه صورة مشرقة عن قصة السيدة الجليلة مريم عليها السلام مع ابنها عيسى المسيح صلى الله عليه و سلم تلك الصالحة التقية الصديقة العارفة بالله سبحانه و تعالى و التي انقطعت لعبادة ربها و خالقها عز و جل و كانت خير مثال للمرأة التقية التي تحملت المصائب من قومها بنفس راضية مرضية غير معترضة على ربها حتى نالت هذه المنزلة عند خالقها فكانت سيدة نساء العالمين لذلك ذكرها الله تعالى بإسمها في القرءان الكريم من بين النساء و أثنى عليها الثناء الحسن يقول الله تعالى في القرءان الكريم: وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ، و يقول الله تعالى أيضاً في الثناء على السيدة مريم


مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ


فكم هو حري بالنساء في كل زمان و مكان و على مر الدهور و الأجيال أن يقتدين بالسيدة الجليلة مريم عليها السلام و يتخذنها قدوة حسنة في حياتهن و سلوكهن ليكتسبن المعالي و الدرجات العالية و ليحُزن رضى خالقهن سبحانه و تعالى و نسأل الله تبارك و تعالى أن يرحمنا برحمته الواسعة و يرزقنا حسن الختام بجاه النبي محمد صلى الله عليه و سلم و ءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين






وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا

فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا

قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا

قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا

قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا

قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا

فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا

فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا

فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا

وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا

فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا

فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا

فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا

يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا

قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا

وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا

وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا

وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا

ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ

مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ

وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ

فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ

أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ

وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ


السلام عليكِ يا مريم ابنت عمران ايته الصديقة الطاهرة






آتاها الله من كرامة الدنيا والآخرة

واصطفاها على نساء العالمين من زماننا

وأثنى الله تعالى عليها بأنها أحصنت فرجها

وأنها صدقت بكلمة ربها وهى الصحف المنزلة

على إدريس عليه السلام وغيره

وكتبه وهى التوراة والإنجيل والزبور

وأنها كانت من القانتين أي المواظبين

على طاعة الله تعالى وعبادته

وهى من نسل هارون أخي موسى عليهما السلام

ولم تكن نبيه , لأنه لا نبي من الإناث

وانما هي سيدة نساء زمنها ومن أكملهن

عندما نتحدث عن السيدة مريم أم المسيح عليهما

السلام نجد أنفسنا أمام شخصية

أم ليست كمثلها أخرى من الأمهات بمن فيهن

أمهات الأنبياء عليهم السلام

فهى وإن كانت أماً بشخصيتها تظل أبداً ماثلة

في سيرة ابنها ورسالته وهى تأخذ مكانتها

مع أمهات الأنبياء أصحاب الرسالات

الأربع الكبرى ويعلي من قدر أمومتها

كونها سابقة على الإسلام



ومع كثرة الشخصيات النسوية في القرآن الكريم اختصت السيدة مريم أم المسيح

بذكرها بصريح اسمها مع ابنها عليهما السلام دون سائر النساء وفيهن أمهات

الأنبياء إن الله اصطفى آل عمران إذ جعل فيهم عيسى عليه السلام الذى اتاه

البينات وأيده بروح القدس." والمراد بعمران والد مريم أم عيسى عليه السلام

فهو عمران بن باشم بن ميشان حزقيا وينتهى نسبه إلى إبراهيم عليه السلام

إ ن في ذلك التسلسل لدليلاً على أن الله تعالى قد اقتضت حكمته أن يجعل في

الإنسانية من يهديها إلى صراط مستقيم فبدأت بآدم وختمت بمحمد عليه الصلاة

والسلام. وامرأة عمران هذه هى حنة بنت فاقوذا وهي أم مريم وجدة عيسى

عليه السلام وزوجة عمران

ونرى في الدعاء الخاشع الذي دعته لربها «النذر» وهو من أسمى ألوان التقرب

إلى الله قد توجهت إلى ربها بأعز ماتملك... وهو الجنين الذي فى بطنها ملتمسة

منه سبحانه أن يقبل نذرها الذى وهبته لخدمة بيته وقيل إن هذا النذر يلزم صاحبه

في شريعتهم في ذلك الوقت أى أن المحرر عندهم إذا حرر جعل فى الكنيسة يخدمها

ولايبرحها مقيماً فيها حتى يبلغ الحلم ثم يتخير فإن أحب ذهب حيث شاء وإن اختار

الإقامة لا يجوز له بعد ذلك الخروج. ولم يكن أحد من أبناء بني إسرائيل وعلمائها

إلا ومن أولاده من حرر لخدمة بيت المقدس

ولم يكن يحرر إلا الغلمان ولا تصلح الجارية لما يصيبها من الحيض والأذى

وقد أجاب الله حنة لدعائها وحكى سبحانه ذلك فى قوله تعالى

(فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً)(آل عمران: 37)

والمعنى أن الله تقبل مريم قبولاً مباركاً

وخرق بها عادة قومها فرضى أن تكون محررة فى بيته كالذكور مع أنها أنثى وفاء

بنذر الأم التقية ورباها تربية حسنة وصانها من كل سوء فكان حالها كحال النبات

الذى ينمو فى الأرض الصالحة حتى يؤتي ثماره الطيبة. وهكذا وفر الله تعالى لمريم

كل الوان السعادة الحقيقية فقد قبلها لخدمة بيته مع أنها أنثى وأنشأها نشأة طيبة

بعيدة عن كل نقص خلقى أو خلقى, وهيأ لها وسائل المعيشة الطيبة حيث لا تحتاج

وهذه التهيئة السابقة لمريم كانت إعداداً لأن تستقبل نفخة الروح وكلمة الله وأن تلد

عيسى عليه السلام على غير مثال من ولادة البشر. وقد جاءت قصة مريم في القرآن

الكريم أنها فتاة عذراء وقديسة وهبتها أمها وهي فى بطنها لخدمة المعبد ولا يعرف

عنها إلا الطهر والعفة حتى لتنتسب إلى هارون أبى سدنة المعبد الإسرائيلى المتطهرين

ولا يعرف عن أسرتها إلا الطيبة والصلاح من قديم الزمن



سلام الله عليكِ أيتها العفيفه

سلام الله عليكِ ياأم نبي الله

سلام الله عليكِ سيدتي

مريم العذراء ماتت موتت العين

لاحرقوا لها دار ولا تسقط لها الجنين

سلام الله عليكِ سيدتي





رحِمكِ الله يا آية الله على خلقه

يا من أختاركِ الله لتحملي في جوفكِ المبارك آيته وكلمته

السلامُ عليكِ يوم ولدتِ ويوم متِ ويوم تبعثين حية

والسلام على ولدك السيد العظيم

يوم ولد ويوم رُفع للسماء ويعود للحياة

إن للسيدةِ العذراء مكانةً عالية الشان رفيعة المقام

عند الله الذي جل شأنه اصطفاها على نساء قومها



فعظم الله لكم الأجر



نسألكم الدعاء



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://najafi.yoo7.com/
newboyw1
مشرف خاص
مشرف خاص
newboyw1


ذكر
العقرب
القط
عدد المساهمات : 1613
تاريخ الميلاد : 05/11/1987
العمر : 36
الموقع : http://english.bayynat.org.lb/
العمل/الترفيه : مهندس
المزاج : :)
نقاط : 12941
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  42565ywld7kh

 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  244ek55


 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)     وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty30/1/2011, 4:42 pm

سلام الله عليكِ أيتها العفيفه

سلام الله عليكِ ياأم نبي الله

سلام الله عليكِ سيدتي

مريم العذراء ماتت موتت العين

لاحرقوا لها دار ولا تسقط لها الجنين

سلام الله عليكِ سيدتي

شكرا عطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://english.bayynat.org.lb/
بنت السعوديه
أدارة المنتدى
أدارة المنتدى
بنت السعوديه


انثى
الجوزاء
الثعبان
عدد المساهمات : 7647
تاريخ الميلاد : 16/06/1989
العمر : 34
الموقع : في قلب منتداي الحبيب
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : حزينه
نقاط : 21074
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 31/01/2009
 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Fzc98428


 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)     وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty31/1/2011, 4:31 am

عظم الله لكم الاجر.

عظم الله لكم الاجر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ღعطر النجفღ
مشرفة عامة
مشرفة عامة
ღعطر النجفღ


انثى
الميزان
الثعبان
عدد المساهمات : 4776
تاريخ الميلاد : 01/10/1989
العمر : 34
الموقع : في قلــــ احبتي ـــــوب
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : اني وقلبي بأنتظآر الفرج
نقاط : 17616
السٌّمعَة : 48
تاريخ التسجيل : 26/07/2010
 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  A850y5orxsjk7ljcl7qj
 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  D7r26783



 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)     وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Empty31/1/2011, 7:40 am

 وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)  Images?q=tbn:ANd9GcSk9d6yStJ8Su1hOGgw7NUY4-7utAgi8NGc2hS1scB7_lELXsAc&t=1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://najafi.yoo7.com/
 
وفاة السيدة مريم بنت عمران (ع)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النجفي :: القسم الأسلامي :: المنتدى الأسلامي العام-
انتقل الى: