ღعطر النجفღ مشرفة عامة
عدد المساهمات : 4776 تاريخ الميلاد : 01/10/1989 العمر : 34 الموقع : في قلــــ احبتي ـــــوب العمل/الترفيه : طالبة المزاج : اني وقلبي بأنتظآر الفرج نقاط : 17584 السٌّمعَة : 48 تاريخ التسجيل : 26/07/2010
| موضوع: تفسير { وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ } للطباطبائي 12/4/2011, 11:48 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قَالَ اللَهُ الحَكِيمُ فِي كِتَابِهِ الكَرِيمِ:
{ اللَهُ نُورُ السَّمَـاوَاتِ وَالاْرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَوةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَ نَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَـارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَی نُورٍ يَهْدِي اللَهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللَهُ الاْمْثَـالَ لِلنَّاسِ وَاللَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ و يُسَبِّحُ لَهُ و فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالاْصَالِ * رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَـارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَهِ وَإِقَامِ الصَّلَوةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَوةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالاْبْصَـارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [النور/ 24]
تفسير العلامة الطباطبائيّ لقوله تعالى: { وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ }
وفي تفسيره لـ وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ، قال: وقوله: { وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ } الفضل العطاء، وهذا نصّ في أنّه تعالی يعطيهم من فضله ما ليس بإزاء أعمالهم الصالحة، وأوضح منه قوله تعللی في موضع آخر:{ لَهُم مَّا يَشَآءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ } (ق/35) حيث إنّ ظاهره أنّ هذا المزيد الموعود أمر وراء ما تتعلّق به مشيّتهم.
وقد دلّ كلامه سبحانه أنّ أجرهم أنّ لهم ما يشاؤون قال تعالى:{ أُولَـئكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَ لِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِينَ } (الزمر33-34) وقال:{ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَآءً وَمَصِيرا * لَّهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ خَـالِدِينَ } (الفرقان 15-16) وقال:{ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَهُ الْمُتَّقِينَ } (النحل31)
وعليه، فإنّ المؤمنين وحدهم الذين يُثابون علی أعمالهم الصالحة التي تقع تحت إرادتهم وفي قبضة مشيّتهم فهذا المزيد الذي هو وراء جزاء الاعمال أمر أعلی وأعظم من أن تتعلّق به مشيّة الإنسان أو يوصل إليه سعيه، وهذا أعجب ما يعده القرآن المؤمنين ويبشّرهم به فأجد التدبّر فيه [1]
ويستطرد الاُستاذ العلامة (قدّس الله سرّه) في بحث فلسفيّ مستقلّ كاشفاً الحقيقة المطلقة لمشيّة الباري والمتمثّلة بالآية : { يَخْلُقُ اللَهُ مَا يَشَآءُ إِنَّ اللَهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (النور 45) حيث يقول: " إنّا لا نشكّ في أنّ ما نجده من الموجودات الممكنة معلولة منتهية إلی الواجب تعالی وأنّ كثيراً منها ـ وخاصّة في المادّيّات تتوقّف في وجودها علی شروط لا تحقّق لها بدونها كالإنسان الذي هو ابن، فإنّ لوجوده توقّفاً علی وجود الوالدين وعلی شرائط أُخري كثيرة زمانيّة ومكانيّة، وإذ كان من الضروريّ كون كلّ ممّا يتوقّف عليه جزء من علّته التامّة كان الواجب تعالی علی هذا جزء علّته التامّة لا علّة تامّة وحدها. نعم، هو بالنسبة إلی مجموع العالم علّة تامّة، إذ لا يتوقّف علی شيء غيره، وكذا الصادر الاوّل الذي تتبعه بقيّة أجزاء المجموع، وأمّا سائر أجزاء العالم فإنّه تعالی جزء علّته التامّة ضرورة توقّفه علی ما هو قبله من العلل وما هو معه من الشرائط والمعدّات. هذا إذا اعتبرنا كلّ واحد من الاجزاء بحياله، ثمّ نسبنا وحده إلی الواجب تعالى
وها هنا نظر آخر أدقّ وهو أنّ الارتباط الوجوديّ الذي لا سبيل إلی إنكاره بين كلّ شيء وبين علله الممكنة وشروطه ومعدّاته يقضي بنوع من الاتّحاد والاتّصال بينها، فالواحد من الاجزاء ليس مطلقاً منفصلاً، بل هو في وجوده المتعيّن مقيّد بجميع ما يرتبط به متّصل الهويّة بغيرها. فالإنسان الابن الذي كنّا نعتبره في المثال المتقدّم بالنظر السابق موجوداً مستقلاّ مطلقاً فنجده متوقّفاً علی علل وشروط كثيرة والواجب تعالی أحدها يعود بحسب هذه النظرة هويّة مقيّدة بجميع ما كان يعتبر توقّفه عليه من العلل والشرائط غير الواجب تعالى، فحقيقة زيد مثلاً هو الإنسان ابن فلان وفلانة المتولّد في زمان كذا ومكان كذا المتقدّم عليه كذا وكذا المقارن لوجوده كذا وكذا من الممكنات. فهذه هي حقيقة زيد مثلاً ومن الضروريّ أنّ ما حقيقته ذلك لا تتوقّف علی شيء غير الواجب، فالواجب هو علّته التامّة التي لا توقّف له علی غيره، ولا حاجة له إلی غير مشيّته، وقدرته تعالی بالنسبة إليه مطلقة غير مشروطة ولا مقيّدة " وهو قوله تعالى:{ يَخْلُقُ اللَهُ مَا يَشَآءُ إِنَّ اللَهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (النور 45)
[1] الميزان في تفسير القرآن | |
|
بنت السعوديه أدارة المنتدى
عدد المساهمات : 7647 تاريخ الميلاد : 16/06/1989 العمر : 34 الموقع : في قلب منتداي الحبيب العمل/الترفيه : طالبة المزاج : حزينه نقاط : 21042 السٌّمعَة : 77 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: رد: تفسير { وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ } للطباطبائي 13/4/2011, 12:37 am | |
| | |
|
طيوبة القلب عضو مميز
عدد المساهمات : 896 تاريخ الميلاد : 27/07/1998 العمر : 25 الموقع : في أرض الوطن الحبيب العمل/الترفيه : القراءه والأستطلاع المزاج : حزززين جداً نقاط : 10824 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 27/01/2011
| موضوع: رد: تفسير { وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ } للطباطبائي 13/4/2011, 3:13 am | |
| يسلموووو ربي يعطيك العافيه | |
|
ღعطر النجفღ مشرفة عامة
عدد المساهمات : 4776 تاريخ الميلاد : 01/10/1989 العمر : 34 الموقع : في قلــــ احبتي ـــــوب العمل/الترفيه : طالبة المزاج : اني وقلبي بأنتظآر الفرج نقاط : 17584 السٌّمعَة : 48 تاريخ التسجيل : 26/07/2010
| |
ღعطر النجفღ مشرفة عامة
عدد المساهمات : 4776 تاريخ الميلاد : 01/10/1989 العمر : 34 الموقع : في قلــــ احبتي ـــــوب العمل/الترفيه : طالبة المزاج : اني وقلبي بأنتظآر الفرج نقاط : 17584 السٌّمعَة : 48 تاريخ التسجيل : 26/07/2010
| |