سمعت في أحوال زين العابدين(ع) أنه حضر عنده بعض الضيوف و كانوا قد جعلوا قطع اللحم في أسياخ و وضعوها في التنور لطبخها..فذهب غلام و أخرج الأسياخ، و كان طفل صغير للإمام يسير في طريقه إذ وقعت الأسياخ الساخنة من الأعلى على رأسه من يد الغلام فمات لساعته.
الغلام استعمل ذكاءه و قرأ آية من القرآن’’و الكاظمين الغيظ‘‘.
فأجابه الإمام: كظمت غيظي.
فقال:’’و العافين عن الناس‘‘،قال:عفوت عنك.
فقال:’’و الله يحب المحسنين‘‘.
فأجابه الإمام:أنت حر لوجه الله.
فالذي لم يتثبت في عبودية الله فما الذي يقوله عند الغضب، و ما الذي يفعله..فمع أدنى انحراف و ميل سيخرج بذلك عن عبودية الحق.
أدامكم المولى
مهدي تاج.