بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ساوى الله تعالى بين مخلوقاته وجعل البشر افضلها وكرمها ولم يميز بين شخص و اخر الا بالتقوى والعمل الصالح حيث قوله تعالى
(يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل
لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم))
اي لا توجد هناك افضليه سوى العمل الصالح والتقوى ولهذا فقد ساوى الله بين الذكر والانثى ، حيث جعل الانثى(المرأه)نصف المجتمع وهي التي تربي وتصنع الاجيال والنصف الاخر يكمله الذكر(الرجل) الذي يساعد
المرأه على ادامة هذه الحياة وبالتالي امداد المجتمع بجيل صالح ...فعندما جعل الله تعالى القوامه للرجل فهي تكليف لا تشريف لأن الرجل هو الذي يتحمل العبئ الاكبر وهذا لا يعني ان الله فضل الرجل
على المرأه ...فالسيده زينب عليها السلام بطلة كربلاء خطبت في مجلس يزيد وزلزلت عرشه بكلماتها عندما قُتل الحسين عليه السلام وانتصر لدين جده بدمه وبقيت مكرمه تنحني عند مرقدها الرجال لتقبل عتبتها ،وفاطمة الزهراء فضلها الله تعالى لتقواها وكيف لا وهي سيدة النساء حيث ان الله يغضب لغضبها ويرضى لرضاها.. حيث جل الله تعالى في حكمته وقدرته..
لكن ما نراه اليوم غير ما شرعه الله تعالى حيث نجد الافضليه للذكر فعندما يرتكب الذكر الحرام تكون عقوبته غير عقوبة الأنثى التي ارتكبت الحرام مع ان هذا الحرام نفسه وعقوبتها نفسها سواء كان ذكرا
ام انثى ،مثلا مسألة (العلاقه بين الذكر والانثى كالاتصال بالنقال وغيرها من الامور هذه غير الشرعيه)يقوم بها الذكر وبدون مبالاة ولا حتى اهتمام لهذا الحرام وهذه المسأله تكون عاديه بالنسبه للذكر في مجتمعنا ولا نرى محاسبة من الاهل ،لا بل الاهل موافقون على ما يعمل بحجة ان هذا
الولد يريد الزواج !!! نعم الزواج حلال ولكن ليس بهذه الطريقه ؟!!!
ولكن عندما يكتشف المجتمع هذا الفعل فبالنسبه للفتاة لا تصبح عاديه بل جريمه!!! وتصبح منبوذه عن المجتمع ولا يخالطها احد ؟!!! مع العلم
ان الحرام نفسه في حين نرى ان الله تعالى ساوى بين الذكر والانثى
انا لست مع العفو عن مرتكبة هكذا افعال ولكن الذكر يفعل ذلك يوميا دون محاسبه لماذا؟!!!! والسكوت عنه يؤدي الى انتشار الفساد وهدم المجتمع وهذا ما لا يرضيه العقل السليم ..
فالسؤال يطرح نفسه الان لماذا لا يحاسب الذكر مثل الانثى ؟ ولماذا تكون الامور عاديه بالنسبه للذكر وجريمه بالنسبه للانثى وخصوصا في هكذا موضوع؟ مع العلم ان الاثم نفسه وعقوبته نفسها؟