بسمه تعالى,,,
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
لم يكتفي الوهابيه يتكفير في جميع من خالفهم من فرق الأسلام بل وصل بهم الحد إلى أن جعلو أمنا
حواء مشركة يقول القنوجي في كتابه "الدين الخالص " :" الصحيح أن الشرك أنما وقع من حواء فقط دون آدم عليه السلام لأنه نبي و خليفة و النبي لا يأتي منه مثل هذا "بينما لم يكتفي الفوزان بحواء بل جعل أيضا من آدم عليه السلام مشرك ؟!!!
يقول في كتابه إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد صفحة 258/360
"أمّا آخِر الآية فهو التفاتٌ إلى الذريّة، وهذا أسلوبٌ عربي معروف في لغة العرب، وذلك أنه لَمّا ذكر قصة آدم وحوّاء وفرغ منها انصرف إلى الذريّة فقال: {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي: المشركون من العرب الذين بُعث إليهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فمعظم الآية في آدم وحوّاء، وآخِرُها التفاتٌ إلى ذريّة آدم وحوّاء،
فكأنّ الله سبحانه وتعالى يستنكر الشرك من أصله، الشرك الذي وقع من آدم وحوّاء، وهو شركٌ أصغر، والشرك الأكبر الذي وقع من عَبَدَة الأوثان من ذريّة آدم.
فيترجّح القول الأوّل من عِدّة وجوه:
أوّلاً: أن الضمائر كلُّها مثنّاة، والقول بأنّ المراد الذريّة تعسُّفٌ في الألفاظ لا يجوز.
ثانياً: إنّ ما فسّر به ابن عبّاس ورد من عدّة جهات، فهو تفسير صحيح من مجموع طُرُقِه.
ثالثاً: أنّ عليه الأكثر من أهل العلم، كما قال الشوكاني.
رابعاً: أنّه هو المعنى الذي رجّحه الإمام أبو جعفر ابن جرير، شيخ المفسِّرين، حيث قال: "أولى القولين: القولُ الأوّل"، وهذا الذي اختاره المصنِّف في هذا الباب.
أمّا قول المخالفين: أنّ آدم عليه السلام لا يليقُ به ذلك.
فنقول:
هذا ليس بشرك أكبر، إنما هو شركٌ أصغر، وهو شركٌ في الطاعة والألفاظ، لا في المعاني والمقاصد والنيّات، وقد يقع من الأنبياء بعض الذنوب الصغار التي عاتبهم الله عليها، ثم يتوبون منها ويتوب عليهم. "