التظاهر بغير الحقيقة
جاء الى الإمام الصادق(ع) رجل من أصحابه، و كان ابنه اسماعيل حاضراً.فألقى بالتحية،و اتخذ له مكاناً إلى جانبه،و لما غادر الإمام(ع) المكان، رجع ذلك الرجل بصحبته حتى وصل الإمام(ع) إلى بيته، فدخل البيت تاركاً الرجل عند الباب(دون أن يدعوه للدخول).
قال إسماعيل: يا أبت، لماذا لم تجامل الرجل فتدعوه إلى بيتنا؟!
قال(ع):لم أشأ أن يدخل البيت.
قال إسماعيل:لكنه لن يدخل البيت لو جاملته و دعوته.
قال(ع):’’ يا بنيّ، إنّي أكره أن يكتبني الله عرضاً‘‘.
أي:إني اكره أن أقول شيئاً لا أقصده جادّأً.
هذا نموذج من طريق الصدق و الصدّيقين، و على من يريد أن يخطو في عالم الصدق خطوة،و أن يتخلص من داء النفاق، أن يراقب نفسه بدقّة، و خصوصاً لسانه، و ألا يورد على لسانه شيئاً مما ينكره القلب، إلا في معرض التقية.