عدد المساهمات : 74تاريخ الميلاد : 18/03/1946العمر : 78العمل/الترفيه : كاسبنقاط : 10268السٌّمعَة : 1تاريخ التسجيل : 10/06/2010
موضوع: جبر .....يهذي 6/8/2011, 7:15 am
جبر....يهذي
جلس جبر في مقهى الضجربعد ان خسر احلامه بالتقسيط ولم يبقى امامه غير قدح الشاي الساخن والدخان والثرثره الصامته والخضوع لقانون (التنبله) لئن الضجر هو انعدام التطور الذهني ودخول العقل منطقة لاتخضع للجاذبيه.
وبعد مرور نصف علبة سجائرسأل صمته هل إن التناقض هونسيج الاشياء وكل شيئ يحتوي في داخله شيئ ايجابي وشيئ سلبي وهل في كل شيئ جزء يموت وجزء ينمو ام ان هذه الجدليه عقيمه وهي من انتاج مصنع جنون الفلاسفه!!
فالسلبيه التي يراها جبر لاتضاجعها أي ايجابيه والجزء الذي يموت في ضمير البعض لاتنمو مقابله أي خلايا انسانيه والذي باع نصف مبادئه وضع النصف الثاني في ثلاجة حفظ الموتى!
فجبر منذ ثمانية احزان وهو يشم رائحة يوسف ورائحة النفط ورائحة عنبر المشخاب وابيضت عيناه وهو كظيم ولم يرى ليوسف وجها فلا القميص الأول الذي اتهم به الذئب اخبره اين يوسف وبأي بئر ولا القميص الثاني الذي قد من دبر اخبره اين يقيم وبأي قصر ولا القميص الثالث الذي ارسله كان بداخله!شش
ومنذ ثمانية ديمقراطيات وجبر يتساءل هل ان الحريه كلمه مائيه تأخذ شكل الأناء الذي توضع فيه ام انها كلمة ناريه تحرق الفراشات التي لاتعرف فن الحوم حولها ام انها كلمة نضدت حروفها مطبعة (هذا إلي اوذاكه إلك) لتكون الحاء حكومه والراء رئيس والياء يحكمون والهاء معناها(هذه الحريه )!
ومنذ ثمانية قدور موضوعه على نار هائله وفي كل يوم طبخة جديده ولكن القدور خاليه لأن الصيد في الغابه والغابه دخلتها الوحوش والصياد يخاف على حذاءه ان يلطخه وحل المستنقعات.
ومنذ ثمانية حواسم والصيف الارهابي يتجول بمناقله التي تشوى عليها جلود البلاد والعباد وبغباره الذي يتكدس داخل القصبات الهوائيه والمائيه والقانون لايطبق عليه الماده(4) ارهاب !
ومنذ ثمانية مهازل والشفاه تتبادل القبل الرخيصه مع التجار الامويين وبقايا المهزومين حول الموائد المدججه بالسمك المسقوف والفستق الحلبي وعصائر خمس نجوم هههههههههه و...و...وتبت يد الفقر!!!
ومنذ ثمانية اوجاع وطبيب التخدير يغرز أبره في الجسد المسجى على طاولة الوعود ولكن الجراح أصيب بمرض إرتعاشي ولم يستأصل أي ورم.
ومنذ ثمانية إنا لله وإنا إليه راجعون والعمل بنظرية الفيلسوف الالماني (نيتشه)إرادة القوه والبقاء للأصلح ولكن القوه لم تستطيع إلقاء القبض على شبكات أحزان الفقراء وإنما أودعت الاحلام في زنازين التسويف والاصلح جعل الصدور مستودعات لليأس.
ومنذ ثمانية ولاءات ل(واو الجماعه) والخوف الطاعن في السن يعربد في الطرقات محذرا من مهندسي المقابر والسجون وخريجي كليات القتل القومي الذين إنفتحت لهم الابواب والشبابيك ولكن (واو الجماعه)لها آذان ولكن لاتسمع بها!!
ويقول جبر هل السبب في عاطفتنا التي خرجت (بالمايوه)تتجول على شواطئ الرمال وكشفت عن صدرها العاري حتى وإن كان النظر إليه يوجب غسل الجنابه هي التي جعلتنا ان نضع فوق السراب ثلاثة نقاط لنحسبه الشراب الذي لم يذق مثله (ابو نؤاس)مع جواري هارون الرشيد ام ان قدرنا الذي انقذنا من الطاعون لنقع في مرض السل!
ويقول جبر..هل ان الحياة بحاجه الى لغه جديده لتنطقها الافواه صحيحه أم ان الأعداء الكامنون داخل النفوس كالشهوه والإثره والانانيه والخوف والبلاهه وشعار (اللهم نفسي) هو السبب؟
أم أن كل هذا هذيان مني يقول جبر كهذيان (أدونيس )في قصائده او سفسطة أبغي من ورائها إقناع الضجر ان يتخلى عني والواقع عكس ما أقول.
ولابد للقارئ ان يتساءل من هو جبر فأقول له جبر عامل من بلادي يتشظى في حب وطنه وأهله ومنذ ثمانية سنوات يشتغل في مصنع تعليب الاحلام وليس له صلة رحم بكل دكاكين الاحزاب ولا بمصارف العمله السكسونيه حتى انه في يوم زواجه إقترض بدلة العرس من صديقه وبالرغم من كل هذا فهو دائم الدعاء لرب العمل ويطلب من الله ان يطول عمر ربه!!!!