قصيدة الحلي هذه القصيدة التي ابكت الامام الحجه(عج)
قصة القصيده يرويها ا لسيد الحلي :
هذه الحادثة حدثت لشاعر أهل البيت المرحوم السيد حيدر الحلي رحمة الله عليه .
حيث كان ينظم قصيدة حولية (سنوية) في كل سنة ويذهب ماشيا حافيا على قدميه الى الضريح المقدس لأبي عبد الله الحسين ، حتى يقرأها بحضرته ، ولا يعلم بها أحد قبل قراءتها هناك.
وفي أحد السنين نظم قصيدة يندب بها الحسين يستنهض قائم آل محمد الحجة المنتظر
،فلما صار موعد اليوم لقرائتها ذهب الى زيارة الإمام الحسين في كربلاء ماشيا ،
لكي ينشد قصيدته ، وفي أثناء توجهه للزيارة ، جاءه أعرابي بزي عربي عليه بهاء ونور وسلم عليه
قائلا: ياسيد حيدر أقرأ لي قصيدتك الله ياحامي الشريعة ( فقال السيد حيدر في نفسه إني لم أطلع أحدا ،
وهذا الرجل من الأعراب من أين عرف بها ؟؟؟
ثم وجه الكلام الى الرجل العربي : إن هذه القصيدة من الشعر القريض ( أي الفصيح ) وقد يصعب عليك
فهمها ،،
فرد عليه : أقرأها لي عسى أن أفهمها !! فشرع السيد الحلي في قرائتها ، وبدى على الرجل التفاعل
مع أبيات القصيدة حتى وصل السيد حيدر الى هذا المقطع :
ماذا يهيــــجك إن صبـرت * * * لوقعة الطــــــــــــــــف الفظيعه
أترى تــــــــــجيء فجيعة * * * بأمض من تلــــــــــــك الفجيعه
حيث الحسين علـى الثرى * * * خيل العدى طــــــحنت ضلوعه
فعندها أخذ الرجل العربي يلطم على رأسه ، وهو يقول : ياسيد حيدر إن الأمر ليس بيدي !!!
فعرف سيد حيدر أن هذا هو صاحب العصر والزمان (أرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء
هذه القصيدة كامله ونسألكم الدعاء:
الله يا حامي الشــــــريعة * * * أتقر وهي كــــــــــــــذا مروعه
بك تســـتغيـــــــث وقلبها * * * لك عن جوى يشـــــكو صدوعه
تدعو وجرد الخيل مصغيه* * * لدعوتهـــــــــــــــــا سميعـــــــه
وتكاد ألسنة الســـــــيوف * * * تجيب دعوتهــــــــــــــا سـريعه
فصدورها ضاقت بســــــر * * * الموت فــــــــــــــــأذن أن تذيعه
ضربا رداء الحـــرب يبدو * * * منه محــــــــــــــــــمر الوشيعه
لا تشفتي أو تــــــــنز عن * * * غروبها مــــــــــــــــن كل شيعه
أين الذريعـــــــــة لا قـرار * * * على العدى أيــــــــــــــن الذريعه
لا ينجع الأمــــــهال بالــعا * * * تي فقـــــــــــــــــم وأرق نجيعه
للصنع ما أبـــقى التحمــل * * * موضعا فــــــــــــــــدع الصنيعه
طعنا كما دفـــــقت أفاويـق * * * الحيا مـــــــــــــــــــــزن سريعه
يا بن الترائــــك والبواتك * * * من ضبا البيــــــــــض الصنيعه
وعميد كــــــــــــل مغامــر * * * يقظ الحفيظة فـــــــــــي الوقيعه
تنميه للعليـــــــــــاء هاشم * * * أهل ذروتهـــــــــــــــــا الرفيعه
وذووا السوابـق والسوابغ * * * والمثقفة اللمــــــــــــــــــــــوعه
من كل عبـــــل الساعدين * * * تراه أو ضخــــــــــــــم الدسيعه
إن يلتمس غرضا فحـد الـ * * * ـسيف يجعلـــــــــــــــــــه شفيعه
ومقارع تحـــــــــــت القنا * * * يلقى الردى منـــــــــــــــه قريعه
لم يسر فـــــــــــي ملمومة * * * إلا وكان لهــــــــــــــــــــا طليعه
ومضاجــــــــــع ذا رونق * * * ألهاه عن ضــــــــــــم الضجيعه
نسي الهجــوع ومـن تيقـظ * * * عزمه ينســــــــــــــــى هجوعه
مات التصــــــــبر بانتظــا * * * رك أيها المحيــــــــــي الشريعه
فنهض فما أبـــقى التحمل * * * غير أحشـــــــــــــــــاء جزوعه
قد مزقت ثــــــوب الأسى * * * وشكت لوصــــــــــالها القطيعه
فالسيف أن بــــــــه شفاء * * * قلوب شيعتــــــــــــــك الوجيعه
فسواه منهم ليــــس ينعش * * * هذه النفــــــــــــــــس الصريعه
طالت حبـــــــــال عواتـق * * * فمتى تعــــــــــــــــود به قطيعه
كم ذا القعــــــــــود ودينكم * * * هدمت قواعــــــــــــــده الرفيعه
تنعى فـــــــــروع أصولــه * * * وأصوله تنـــــــــــــــعى فروعه
فيه تحكـــم مـــن أباح الــ * * * ـيوم حرمتــــــــــــــــــه المنيعه
من لو بــــــــــــقيمة قدره * * * غاليت ماســـــــــــــاوى رجيعه
فاشحذ شبا غضـب لـه الأ * * * رواح منذعـــــــــــــــنة مطيعه
إن يدعها خفـــــــت لدعـ * * * ـوته وان ثقلـــــــــــــت سريعه
وطلب به بـــــــــدم القتيل * * * بكربلا في خيـــــــــــــــر شيعه
ماذا يهيــــجك إن صبـرت * * * لوقعة الطــــــــــــــــف الفظيعه
أترى تــــــــــجيء فجيعة * * * بأمض من تلــــــــــــك الفجيعه
حيث الحسين علـى الثرى * * * خيل العدى طــــــحنت ضلوعه
قتلته آل أمـــــــــــــــــــية * * * ظام إلى جنـــــــــــــب الشريعه
ورضيعه بـــــــــدم الوريد * * * مخضب فاطــــــــــلب رضيعه
يا غيــــــــــرة الله اهتفي * * * بحمية الديـــــــــــــــــن المنيعه
وضبا انتـــــقامك جــردي * * * لطلا ذوي البغـــــــــــــي التليعه
ودعي جــــــنود الله تمـلأ * * * هذه الأرض الـــــــــــــــوسيعه
وستأصلي حتــى الرضيع * * * لآل حرب والــــــــــــــرضيعه
ما ذنب أهــــل البيت حــ * * * ـتى منهم أخـــــــــــلــوا ربوعه
تركوهم شتى مصــارعهم * * * وأجمعهـــــــــــــــــــا فضيعـــه
فمغيب كالبـــــــدر ترتقب * * * الورى شوقــــــــــــــا طلوعـــه
ومكابد للســـــــم قد سقيت * * * حشاشــــــــــــــــــــــته نقيعـــه
ومضرج بالـــــــسيف آثر * * * عزه وأبـــــــــــــى خضوعــــه
ألفى بمشـــــــرعة الردى * * * فخرا علــــــــى ظما شروعــــه
فقضى كما أشتهت الحمية * * * تشكر الهيجــــــــــاء صنيعــــه
ومصــــــــــــــفد لله سلم * * * أمر ما قاســـــــــــــى جميعــــه
فلقسره لــــــــم تلقى لولا * * * الله كفا مســــــــــــــــتطيعــــــه
وسبية بـــــــــاتت بأفعى * * * الهم مهجتهـــــــــــــا لسيعــــــه
سلبت وما سلـــــبت محا * * * مد عزها الغـــــــــر البديعــــــه
فلتغد أخبــــــــــية الخدود * * * تطيح أعمـــــــــــدها الرفيعـــــه
ولتبد حاســــــرة عن الو * * * جه الشريفــــــــة كالوضيعـــــه
فأرى كريــــم من يواري * * * الخدر آمــــــــــــــــنة منيعـــــه
وكرائم التـــــــــنزيل بين * * * أمية برزت مــــــــــــروعـــــه
تدعو ومن تــــدعو وتلك * * * كفاة دعوتهـــــــــــا صريعـــــه
واها عرانـــــــــين العلى * * * عادت أنوفكــــــــــــم جديعـــــه
ماهز أضلعـــــــــكم حداء * * * القوم بالعــــــــــيس الظليعـــــه
حملت ودائــــــعـــكم إلى * * * من ليس يعــــرف ماالوديعـــــه
يا ظل سعــــــــــــيك أمة * * * لم تشكر الهــــــــادي صنيعـــــه
أأضعت حافــــــــظ دينــه * * * وحفظت جاهــــــلة مضيعــــــه
آل الرسالة لــــــــــم تزل * * * كبدي لرزؤكـــــــــم صديعـــــه
ولكــم حلــــــــوبـة فكري * * * در الثنا تمـــــــري ضروعــــه
وبكـم أروض مــــن القوا * * * في كل فاركـــــــــة شــموعـــــه
تحكي مخائلـــــهــا بـروق * * * الغيث معطيــــــــــة منوعــــــه
فلدي وكفــــــــهـــا وعنه * * * سواي خلبهــــــــــــا موعـــــــه
فتقبلوهـــــــــــــــا أننـــي * * * لغد أقدمهــــــــــــــا ذريعــــــــه
أرجو بها فـــــــي الحشــر * * * راحة هذه النفـس الهلوعــــــــه
وعليكــم الصلــــوات مـــا * * * حنت مطوقــــــة سجوعـــــــــه