وكالات/عاد اهالي النجف الى العمل البدائي قبل مئات السنين للحصول على المياه ،فبعد انقطاع المياه في اكثر احياء المدينة دفع الجميع الى حفر الابار لكي يحصل على الماء لكن اغلب محاولاتهم بأءت بالفشل. فدرجة الحرارة المرتفعه التي تشهدها البلاد هذه الايام وتصل بعض الاحيان الى اكثر من 55 درجة مئوية جعلت من المياه الجوفية تتبخر لتزيد اللام العراقين على العموم واهالي النجف خصوصا الذين يشكون من انقطاع تام للتيار الكهربائي زادتهم معاناة انقطاع المياه من الشبكة الرئيسية .
وفي شوارع منطقة الرضوية وسط المدينة يجلس النساء والرجال والاطفال وهم يحفرون الابار تارة ويمتصون الانابيب بافواهم تارة اخرى لعلهم يحصلون على قطرة ماء ومنهم من يقطع مسافات طويله حاملا اوانيه ليملأها من نهر الكوفة بالماء بعد ان تعذرت الحومة المحلية عن توفير ابسط الخدمات للمواطن .
ويقول المواطنون ان الماء مقطوع بصورة مستمرة منذ اثر من اسبوع وكانوا ياتي الى منازلهم عن طريق الشبكة الرئيسية بصورة متقطعة . وعزت الحومة المحلية في المحافظة سبب الانقطاع الى ضعف ضخ شبكة مياه الكوفة والزيادة السكانية الحاصلة .
قال مدير مديرية ماء محافظة النجف الاشرف المهندس الحقوقي مجيد مكي سعيد ل(الاسبوعية) ان " مديريتنا بعمل مستمر ودوؤب لكن الزيادة الحاصلة في السكان ونشوء احياء سكنية جديدة ادت الى النقص الحاصل في المياه "،
واضاف " سوف نسيطر على هذه الازمة خلال الشهرين المقبلين بعد توسيع الشبة وعمل محطات ضخ مياه جديدة ".
واكد ان "خلال العام الحالي إنجاز وتشغيل عدد من المجمعات المائية في عموم المحافظة منها مجمع ماء الرضوية ومجمع الغزالي في ناحية الحرية ومجمع ماء قرى البحر في النجف ومجمع ماء القرية العصرية في العباسية ومجمع العاصية في القادسية ومجمع البراكية ومجمع حي ميسان في الكوفة ومجمع طير آل إبراهيم في المشخاب والدسم في الحيرة سعة كل منها مليون غالون يومياً إضافة إلى مجمعات أخرى ولأول مرة استطاعت مديرية ماء النجف القضاء على الشحة في القرى التي طالما عانت من الشحة على مدى العقود الماضية ولازال العمل مستمراً لإنجاز المجمعات الأخرى قيد التنفيذ".
وتابع "تم افتتاح مركز للتدريب والتطوير في مشروع ماء النجف حيث تم إقامة أكثر من 7 دورات في المركز المذكور لتطوير ورفع كفاءة الكوادر العاملة في مديرية ماء النجف وبمختلف الجوانب".
واكد أن "انجاز مشروع ماء النجف الكبير سيحل أزمة مياه الشرب في المحافظة"، لكنه" حمل وزارة البلديات مسؤولية تأخر تنفيذه رغم إكمال تصميمه ورصد الأموال اللازمة لإنجازه."