منتديات النجفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

تم الانتقال للمنتدى الجديد على الرابط التالي :

http://www.alnajafi.net
للتسجيل أضغط هنا


 

 اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت البصره الموسوي
عضو مميز
عضو مميز
بنت البصره الموسوي


انثى
السرطان
الثور
عدد المساهمات : 748
تاريخ الميلاد : 15/07/1997
العمر : 26
الموقع : البصره .المعقل
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ويه النت ماكو مزاج
نقاط : 10733
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك E5eec0e908

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty11/5/2011, 5:33 pm

[size=16][size=21]اسئله من
القران الكريم واجوبتها قد تفيدك
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ماخذوة من اراء
المفسرين ومصادرها
[/size][/size]






[size=16][size=21]سؤال: ما رأي الشيعة في القرآن الموجود
المتداول حاليّاً ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]جواب: الشيعة يعتقدون أنّ ما بين
دفّتَي المصحف الشريف هو كلام الله تعالى، الذي أوحاه إلى رسوله محمّد صلّى
الله عليه وآله. وهم عملاً يقرأون هذا القرآن ويتعبّدون لله به، ولا
يقولون بوجود قرآن آخر غير هذا الكتاب المقدّس الذي لا يخلو بيت شيعيّ من
نسخة منه أو أكثر.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ولقد تعهّد الله جلّ وعلا بحفظ
القرآن وصيانته من التغيير والتبديل، أو الإضافة والحذف، بقوله تعالى: إنّا
نحنُ نَزّلنا الذِّكرَ وإنّا لَهُ لَحافظون ، وقوله عزّوجل: وإنّهُ
لَكتابٌ عزيز * لا يأتيهِ الباطلُ مِن بين يَدَيهِ ولا مِن خلفهِ تنزيلٌ
مِن حكيمٍ حميد .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وقد جاءت أحاديث كثيرة عن النبيّ
صلّى الله عليه وآله تأمر بعرض الحديث على كتاب الله، ليُعرَف بذلك الصحيح
منه فيُؤخذ به، والسقيم فيُترك ويُعرَض عنه، يضاف إلى ذلك أنّ القرآن هو
المعجزة الكبرى التي جاء بها نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وآله، وهي معجزة
باقية أبد الدهر؛ قال العلاّمة الحلّي ( ت 726 هـ ) ـ وهو من كبار علماء
الشيعة: « إنّ القول بالتحريف يوجب التطرّق إلى معجزة رسول الله صلّى الله
عليه وآله المنقولة بالتواتر » ( أجوبة المسائل المهناوية 121 )؛ وقال
الشيخ الصدوق ( ت 381 هـ ): « اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على
نبيّه صلّى الله عليه وآله هو ما بين الدفّتَين، وهو ما في أيدي الناس » (
الاعتقادات 93 ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وقد دلّت أخبار كثيرة على كون
القرآن الكريم مجموعاً على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله، يؤيّد ذلك
حديث الثقلَين « إنّي تاركٌ فيكم الثقلَين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما
إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي »، وهذا يقتضي أن يكون القرآن الكريم
مدوّناً في عهده صلّى الله عليه وآله بجميع آياته وسوره حتّى يصحّ إطلاق
اسم الكتاب عليه، ويقتضي أيضاً بقاء القرآن مصوناً إلى يوم القيامة، لتتمّ
به وبالعترة الهدايةُ
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الأبديّة للأمّة الإسلاميّة
والبشريّة جمعاء ما داموا متمسّكين بهما.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: ما هي الآية التي تدلّ على
وجوب دفع الخُمس ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]جواب: استُدلّ عليه بقوله تعالى
في سورة الأنفال ( الآية 41 ): واعلَموا أنّما غَنِمتُم مِن شيء فأنّ للهِ
خُمُسَه .. فإن الغنيمة بحسب اللغة لا تختص بالغنائم الحربية بل هي عبارة
عن كل فائدة.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: سورة براءة ليس فيها بسملة،
فإذا قرأتُ قسماً منها على أن أُكمل القسم الباقي في وقت آخر، فهل أبدأ
بالبسملة أم لا ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]جواب: يجوز بقصد ذكر الله تعالى،
وهو حسن على كل حال.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: ارجو ذكر تفسير لبعض فواتح
السور مثل « كهيعص ».
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]جواب: وردت آراء عديدة في معنى
فواتح السور القرآنيّة « أي الحروف المقطّعة الواردة في مطلع بعض السور
القرآنيّة »، ونُشير إلى بعض هذه الآراء:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]1 ـ أنّها اسم الله الأعظم. روي
ذلك عن ابن عبّاس.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]2 ـ أنّها من أسماء القرآن
الكريم.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]3 ـ أنّ المراد بها أنّ هذا
القرآن الذي عجزتم عن معارضته والإتيان بمثله هو من جنس هذه الحروف التي
تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم، فإذا عجزتم عن الإتيان بمثل القرآن فاعلموا
أنّه من عند الله تبارك وتعالى. ( انظر هذه الآراء في تفسير الطبريّ 87:1 ـ
88 ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]4 ـ أنّ هذه الحروف المقطّعة من
المتشابهات التي استأثر الله تعالى بعلمها، لا يعلم تأويلها إلاّ هو.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]5 ـ أنّها أقسام أقسم الله تعالى
بها، فكأنّه أقسم بهذه الحروف على أنّ القرآن كلامه.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]6 ـ أنّها تسكين للكفّار الذين
كانوا يَلْغون في القرآن ولا يُنصتون إليه، فكانوا إذا سمعوها استغربوا
واستمعوا إليها.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]7 ـ أنّها إشاراتٌ إلى آلائه
تعالى تحمل مدّة الأقوام وأعمارهم وآجالهم، ( انظر تفسير مجمع البيان
للطبرسيّ 465:8، وتفسير الميزان للطباطبائي 128:14 ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]8 ـ ويمكن جمع كلّ ما قيل في
عبارة واحدة: أنّ هذه الحروف المقطّعة تحمل معاني رمزيّة ألقاها الله تعالى
إلى رسوله الكريم ( انظر تفسير الميزان للطباطبائي 128:14 ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وقد سُئل أئمّة أهل البيت عليهم
السّلام عن تفسير هذه الحروف المقطّعة فذكروا أنّ:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« الم » في أوّل سورة البقرة
معناها: أنا الله الملك.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« الم » في أوّل سورة آل عمران
معناها: أنا الله المجيد.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« المص » معناه: أنا الله المقتدر
الصادق.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« الر » معناها: أنا الله الرؤوف.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« المر » معناها: أنا الله المحيي
المميت الرازق.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« كهيعص » معناها: أنا الكافي
الهادي الوليّ العالِم الصادق الوعد.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« طه »: من أسماء النبيّ صلّى
الله عليه وآله، ومعناه: يا طالب الحقّ، الهادي إليه.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« طس » معناها: أنا الطالب
السميع.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« يس »: من أسماء النبيّ صلّى
الله عليه وآله، ومعناه: يا أيّها السامع للوحي والقرآن الحكيم.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« حمعسق » معناها: الحليم المثيب
العالم السميع القادر.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]« ص » عينٌ تنبع من تحت العرش،
وهي التي توضّأ منها رسول الله صلّى الله عليه وآله لمّا عُرج به.
[/size][/size]





[size=16][size=21]( انظر: تفسير الميزان للطباطبائي 18 ـ
12 ـ 16 ).
[/size][/size]







[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: ورد في سورة الأحزاب قوله
تعالى ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ في جَوْفِه ، فما المقصود من
هذه الآية ؟ وهل فيها إشارة إلى عدم إمكان حبّ الرجل لامرأتين في نفس الوقت
؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: ورد في التفاسير عدّة
معانٍ لهذه الآية الكريمة، نُشير فيما يلي إلى أهمّها:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]نقل الشيخ الطبرسي في تفسير مجمع
البيان عن الإمام الصادق عليه السّلام في تفسير هذه الآية، قال:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ما جعل اللهُ لرجلٍ من قلبَين في
جوفه، يحبّ بهذا قوماً، ويحبّ بهذا أعداءهم .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]والنتيجة هي أنّ الإنسان لمّا كان
له قلب واحد لا غير، فإنّه لا يستطيع أن يجمع في قلبه بين محبّتَين
متضادّتَين، كمحبّة أولياء الله ومحبّة أعدائه. أمّا محبّة زوجتَين،
وابنَين، وأستاذَين وأمثال ذلك فليست من هذا القبيل، والله العالم.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: لماذا يستخدم القرآن الكريم
في بعض الآيات ضمير الجمع بالنسبة إلى الله تعالى ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: من الأسباب التي يُعبرّ
القرآن لأجلها عن الله تعالى بضمير الجمع: الإشارة إلى عظمة الله تبارك
وتعالى، من أجل إيصال المعنى المراد إلى المخاطَب كما ينبغي، وذلك من خلال
التفاته إلى عظمة المتكلّم. من ذلك قوله تعالى إنّا نَحنُ نَزَّلْنا
الذِّكرَ وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ وهي آية كريمة تشتمل على تعبير مشحون
بالإعجاز، وتتضمّن خمسة ضمائر جمع، تشير إلى أنّ الله تعالى نزّل القرآن
وأنّه سيحفظه بحفظه، وهو تعبير يختلف في بلاغته وبيانه عن قول « إنّي
نزّلتُ الذِكر وإنّي له لحافظ ».
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ومن الأسباب الأخرى أنّ بعض
الأمور التي تحصل بمشيئة الله عزّوجلّ وأمره، تحصل بواسطة الملائكة ـ وهم
جنود الله تعالى الذين لا يُحصيهم ولا يعلم عدَدَهم إلاّ هو ـ وقد قال
تعالى: وما يَعلم جُنودَ ربِّكَ إلاّ هو ، وهذه الملائكة المُدبِّرة
والمقسِّمة تعمل كواسطة. ولذلك يُعبّر بضمير الجمع للدلالة على أنّ ذلك
العمل قد حصل بالواسطة، أي بواسطة الملائكة التي تنفّذ أمر الله تعالى.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ونلاحظ ـ في المقابل ـ أنّ في
القرآن الكريم آيات كريمة ورد فيها التعبير عن الله عزّوجلّ بضمير المفرد،
كما في قوله تعالى يا موسى إنّني أنا الله ؛ لأنّ استعمال ضمير الجمع في
مثل هذه الموارد يتنافى مع القصد، إذ القصد تثبيت توحيد الله تعالى.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]




[size=16][size=21]عن الفضائل و المناقب[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ارجو تزويدنا بآيات تخصّ
الإمام الحسن عليه السّلام، وشكراً.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: وردت في الإمام الحسن
المجتبى عليه السّلام طائفة من الآيات القرآنيّة المباركة، نُجمل منها
بالذِكر:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]1 ـ قوله تعالى: يَخْرجُ مِنهما
اللؤلؤُ والمَرجان ، حيث ورد في التفسير عن ابن عبّاس أنّ المراد باللؤلؤ
والمرجان: الحسن والحسين عليهما السّلام .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]2 ـ آية التطهير، وهي الآية 33 من
سورة الأحزاب، حيث روي أنّ الآية نزلت في شأن رسول الله صلّى الله عليه
وآله وأمير المؤمنين عليه السّلام وفاطمة عليها السّلام والحسن والحسين
عليهما السّلام .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]3 ـ سورة هل أتى، فقد روي أنّها
نزلت حين صام أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام وجاريتهم
فضّة ثلاثة أيّام، فأعطَوا إفطارهم كلّ يوم من الأيام الثلاثة لمسكين ويتيم
وأسير، ومكثوا يومين وليلتَين لم يذوقوا شيئاً إلاّ الماء .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]4 ـ آية المباهلة وهي الآية 61 من
سورة آل عمران، حيث استصحب النبيّ صلّى الله عليه وآله أميرَ المؤمنين
وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام معه إلى مُباهلة نصارى نجران، فنزل
فيهم قوله تعالى: فقُل تعالَوا ندعُ أبناءَنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم
وأنفسَنا وأنفسَكم .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]5 ـ آية المودّة وهي الآية 23 من
سورة الشورى، أوجب الله فيها على المسلمين مودّة أمير المؤمنين عليه
السّلام وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين عليهم السّلام . 6 ـ الآية 36 من
سورة النور، وهي قوله تعالى: في بُيوتٍ أذِن اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ
فيها اسمُه ، فقد سُئل النبيّ صلّى الله عليه وآله عن هذه البيوت، فقال:
بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله، هذا البيت منها ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ـ يعني بيت عليّ وفاطمة ـ قال:
نعم، من أفاضلها .
[/size][/size]





[size=16][size=21]عن اولي الأمر[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: من هم اولو الأمر في قوله
تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمر
منكم ؟ هل هم الحكّام أم الأئمّة الاثنا عشر ؟ أم مَن ؟ وإذا كان المراد
الأئمّة فلماذا لم يُذكروا في قوله تعالى: « فإنْ تنازعتم في شيء فرُدّوه
إلى الله والرسول » ؟ وهل يُفهم من عدم ذكر أولي الأمر في الآية الثانية
أنّهم غير معصومين ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]جواب: قال الله تعالى في سورة
النساء ( الآية 59 ): يا أيّها الذينَ آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ
وأُولي الأمرِ منكم، فإنْ تَنازعتُم في شيءٍ فَرُدُّوهُ إلى الله والرسولِ
إن كنتم تؤمنونَ باللهِ واليومِ الآخِر، ذلك خيرٌ وأحسَنُ تأويلاً .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]في الآية الكريمة أمرَ الله
سبحانه المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر، ومعنى هذا أنّ طاعة
الرسول وأولي الأمر هي كطاعة الله.. ومَن يُطِعِ الرسولَ فقد أطاعَ الله .
وطاعة الله هي الأصل وطاعة الرسول واولي الأمر إنما هي تَبَع لطاعة الله.
ومِن البيّن أن مَن يأمر اللهُ تعالى بطاعته ويجعل هذه الطاعة له كطاعة
الله نفسه لابدّ أن يكون ما يأمر به كأمر الله، ولابدّ أن يكون متصفاً
بصفات خاصة، منها العصمة ومنها العلم اليقيني.. وإلاّ فإنّه سبحانه لا يأمر
بطاعة من يجوز أن تصدر منه معصية أو نسيان أو جهل. وهذه الصفات الخاصة
لأولي الأمر لا تنطبق إلاّ على الائمّة من أهل البيت عليهم السّلام الذين
اذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً مطلقاً.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]والآية الكريمة هي لكل الأزمنة
وليست خاصة بالذين آمنوا في عصر النبيّ صلّى الله عليه وآله، فاذا اختلف
المؤمنون بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وتنازعوا في شيء فالى مَن يرجعون ؟
وإلى مَن يردّون هذا الشيء المتنازَع عليه ؟ أيردّونه إلى الله ؟ كيف ؟
أيرّدونه إلى الرسول وقد رحل إلى الرفيق الأعلى ولم يَعُد بينهم ؟ إنهم
ينبغي أن يردّوه إلى الله والرسول، لكن عن طريق الإمام المعصوم، فإنّ حكمه
فيه هو حكم الله ورسوله، كما كانت طاعته طاعة الله ورسوله. وإنّما لم يُذكر
تعبير « أولي الأمر » في ردّ التنازع لأنه فُهم من صدر الآية التي عيّنت
أولي الأمر وأوجبت طاعتهم. أي أن معرفة حكم الله في الواقعة الجديدة يكون
بمعرفة ما يحكم به الإمام عليه السّلام. وفّقك الله لطاعة أوليائه وجعلك
وإيّانا من العارفين بحقّهم، ودمت بخير.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ارجو تزويدنا بآيات تخصّ
الإمام الحسن عليه السّلام، وشكراً.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: وردت في الإمام الحسن
المجتبى عليه السّلام طائفة من الآيات القرآنيّة المباركة، نُجمل منها
بالذِكر:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]1 ـ قوله تعالى: يَخْرجُ مِنهما
اللؤلؤُ والمَرجان ، حيث ورد في التفسير عن ابن عبّاس أنّ المراد باللؤلؤ
والمرجان: الحسن والحسين عليهما السّلام .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]2 ـ آية التطهير، وهي الآية 33 من
سورة الأحزاب، حيث روي أنّ الآية نزلت في شأن رسول الله صلّى الله عليه
وآله وأمير المؤمنين عليه السّلام وفاطمة عليها السّلام والحسن والحسين
عليهما السّلام .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]3 ـ سورة هل أتى، فقد روي أنّها
نزلت حين صام أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام وجاريتهم
فضّة ثلاثة أيّام، فأعطَوا إفطارهم كلّ يوم من الأيام الثلاثة لمسكين ويتيم
وأسير، ومكثوا يومين وليلتَين لم يذوقوا شيئاً إلاّ الماء .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]4 ـ آية المباهلة وهي الآية 61 من
سورة آل عمران، حيث استصحب النبيّ صلّى الله عليه وآله أميرَ المؤمنين
وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام معه إلى مُباهلة نصارى نجران، فنزل
فيهم قوله تعالى: فقُل تعالَوا ندعُ أبناءَنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم
وأنفسَنا وأنفسَكم .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]5 ـ آية المودّة وهي الآية 23 من
سورة الشورى، أوجب الله فيها على المسلمين مودّة أمير المؤمنين عليه
السّلام وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين عليهم السّلام . 6 ـ الآية 36 من
سورة النور، وهي قوله تعالى: في بُيوتٍ أذِن اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ
فيها اسمُه ، فقد سُئل النبيّ صلّى الله عليه وآله عن هذه البيوت، فقال:
بيوت الأنبياء، فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله، هذا البيت منها ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ـ يعني بيت عليّ وفاطمة ـ قال:
نعم، من أفاضلها .
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هي السورة التي شيّبت
الرسولَ صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: قال رسول الله صلّى الله
عليه وآله: « شيّبتني هود والواقعة ».
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هي السورة التي تُسمّى
بعروس القرآن ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: هي سورة الرحمن.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هي السورة القرآنية
التي نزلت باسم سلاح الفكر والقلم ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: السورة القرآنية هي سورة
القلم. السورة رقم 68 من سور القرآن الكريم.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]




[size=16][size=21]عن الحجاب و العفاف[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هي أوّل آية نزلت بشأن
فرض الحجاب على أمّهات المؤمنين ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: أول آية نزلت بفرض الحجاب
على أمّهات المؤمنين هي الآية رقم 59 من سورة الأحزاب.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هي الآية التي قال
عنها ابن العباس أنها احدى الآيات التي هي خير مما طلعت عليه الشمس ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: آية إنّ اللهَ لا يَظلمُ
مِثقالَ ذرّةٍ وإن تَكُ حسنةً يُضاعفْها ويُؤتِ مِن لَدُنْه أجراً عظيماً
وهي الآية 40 من سورة النساء والتي قال عنها ابن عبّاس ما ذكرتِ.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما أطول كلمة في القرآن
لفظاً وكتابة ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: أطول كلمة في القرآن هي
كلمة فأسْقَيناكُموه أو أفَنُلزِمُكُموها .
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هو عدد السور المدنية
في القرأن الكريم ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: عدد السور المدنيّة في
القرآن الكريم 27 سورة.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هي السورة الخاصمة عن
صاحبها حتّى أدخلته الجنة ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: هي سورة « تبارك »،
وتُدعى بسورة المُلْك.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]السؤال: ما هي أوّل وآخر الآيات
نزولاً ؟ وكم استغرق نزول القرآن من الزمان ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: أوّل الآيات نزولاً قوله
تعالى اقرأ باسمِ ربّكَ الذي خَلَق ، وآخرها نزولاً آية إذا جاء نصرُ الله
والفتح ، وقيل آية واتّقوا يوماً تُرجَعون فيه إلى الله ، وقيل لقد جاءكم
رسولٌ مِن أنفسكم .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]واستمر نزول القرآن 23 عاماً، وهي
الفترة من بداية البعثة النبويّة إلى وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: قال الله تعالى في قرآنه
الكريم: كُلُّ شَيءٍ هالكٌ إلاّ وَجْهَه ، وورد في الحديث خُلقتم للبقاء،
لا للفناء ، ويُقال إنّ الروح قد وُجدت قبل البدن، وأنّها لا تفنى. فما هو
رأيكم في هذا الصدد ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: يمكن أن يكون الهلاك
المشار إليه في الآية الكريمة كلُّ شيءٍ هالكٌ إلاّ وَجهَه بمعنى الموت،
وهو عبارة عن زوال تصرّف الروح في البدن، أي كلّ شيءٍ فانٍ بائد إلاّ ذاته
عزّوجلّ. وفيه دلالة على أنّ الأجسام تفنى ثمّ تُعاد. وقيل: معناه كلّ شيء
هالك إلاّ ما أُريد به وجهَه؛ فإنّ ذلك يبقى ثوابُه. وعلى أيّة حال، فليس
في الآية دلالة على فناء الروح ليتنافى مع حديث « ما خُلقتم للفناء، بل
خُلقتم للبقاء » . يُضاف إلى ذلك أنّ المراد من الحديث قد يكون أنّ الفناء
ليس نهاية هذه الخِلقة وغايتها، بل كانت الخلقة مقدّمة للبقاء الخالد.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: لماذا يستخدم القرآن الكريم
في بعض الآيات ضمير الجمع بالنسبة إلى الله تعالى ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: من الأسباب التي يُعبرّ
القرآن لأجلها عن الله تعالى بضمير الجمع: الإشارة إلى عظمة الله تبارك
وتعالى، من أجل إيصال المعنى المراد إلى المخاطَب كما ينبغي، وذلك من خلال
التفاته إلى عظمة المتكلّم. من ذلك قوله تعالى إنّا نَحنُ نَزَّلْنا
الذِّكرَ وإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ وهي آية كريمة تشتمل على تعبير مشحون
بالإعجاز، وتتضمّن خمسة ضمائر جمع، تشير إلى أنّ الله تعالى نزّل القرآن
وأنّه سيحفظه بحفظه، وهو تعبير يختلف في بلاغته وبيانه عن قول « إنّي
نزّلتُ الذِكر وإنّي له لحافظ ».
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ومن الأسباب الأخرى أنّ بعض
الأمور التي تحصل بمشيئة الله عزّوجلّ وأمره، تحصل بواسطة الملائكة ـ وهم
جنود الله تعالى الذين لا يُحصيهم ولا يعلم عدَدَهم إلاّ هو ـ وقد قال
تعالى: وما يَعلم جُنودَ ربِّكَ إلاّ هو ، وهذه الملائكة المُدبِّرة
والمقسِّمة تعمل كواسطة. ولذلك يُعبّر بضمير الجمع للدلالة على أنّ ذلك
العمل قد حصل بالواسطة، أي بواسطة الملائكة التي تنفّذ أمر الله تعالى.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ونلاحظ ـ في المقابل ـ أنّ في
القرآن الكريم آيات كريمة ورد فيها التعبير عن الله عزّوجلّ بضمير المفرد،
كما في قوله تعالى يا موسى إنّني أنا الله ؛ لأنّ استعمال ضمير الجمع في
مثل هذه الموارد يتنافى مع القصد، إذ القصد تثبيت توحيد الله تعالى.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]سؤال: ما المقصود بـ « الملكوت
الأعلى »، و « ملكوت السماوات » ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: وردت عدّة معانٍ للملكوت،
منها « المُلْك »، و « العِزَّة » و « السُّلطان ». ويمكن أن يكون المراد
بملكوت السماوات والأرض سلطنة السماوات والأرض ومالكيّتها، أو آيات الله
العظمى في السماوات والأرض، وجنود الله الغيبيّة. ومن معاني ملكوت السماوات
والأرض: آياتُ قدرةِ اللهُ عزّوجلّ في السماوات والأرض. والملكوت الأعلى
كناية عن جوار رحمة الحقّ سبحانه.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]سؤال: ألا تتنافى الآية الكريمة
لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تقدّمَ مِن ذَنبِكَ وما تأخرّ مع عصمة النبيّ
صلّى الله عليه وآله ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: ذكر العلماء في شرح هذه
الآية وتفسيرها أموراً عديدة، منها أنّ لام التعليل في « لِيَغفِرَ » لها
دلالة على تعظيم الله تعالى نبيَّه الكريم. ومن الواضح الجليّ أنّ الفتح
المبين لا يكون علّة لمغفرة الذنوب والمعاصي، وأنّ مَنْحَ النعمة والنصر لا
يُزيل أثر الذنب وكُفران النِّعم. بل إعطاء النعمة والفتح والنصر للتقدير
والجزاء وليس لمحو الذنب والمعصية.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وبالالتفات إلى هذا المعنى، فإنّ
المراد بـ « الذنب » في الآية الكريمة هو الصعوبات والمشكلات التي اعترضت ـ
وستعترض ـ دعوة النبيّ صلّى الله عليه وآله في السابق وفي المستقبل، فبهذا
الفتح المبين والنصر المؤزّر زالت آثار المشكلات وتذلّلت الصعوبات، وسيكون
النبيّ صلّى الله عليه وآله ودعوته ودينه مَصونين محفوظين.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]يشهد على هذا المعنى أنّ الذنب ـ
كما في كلمات علماء اللغة ـ يُطلق على شيء له عاقبة سيّئة وخيمة.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]والغفران والمغفرة هي الصون من
سوء عاقبة العمل. والمغفرة في الآية الكريمة تعني صون النبيّ صلّى الله
عليه وآله ودينه ودعوته من مكر الكفّار والمنافقين وأعداء الله تعالى
وإحباط مؤامراتهم، وهذا المعنى يتناسب مع الفتح المبين.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وذكر الشيخ الطبرسي في تفسير مجمع
البيان أنّ المراد: ليغفر لك اللهُ ما تقدّم من ذنب أمّتك وما تأخرّ
بشفاعتك. وأراد بذكر التقدّم والتأخّر ما تقدّم زمانُه وما تأخّر...
وحَسُنت إضافة ذنوب أمّته إليه صلّى الله عليه وآله للاتّصال والسبب بينه
وبين أمتّه. ويؤيّد هذا الجواب ما رواه المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق
عليه السّلام، قال: سأله رجلٌ عن هذه الآية، فقال: واللهِ، ما كان له ذنب،
ولكنّ الله سبحانه ضَمِن له أن يغفر ذنوبَ شيعة عليٍّ عليه السّلام ما
تقدَّم من ذنبهم وما تأخّر .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]سؤال: ما هو عالَمُ الذَّرّ ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: وَرَدت في القرآن الكريم
عدّةُ آياتٍ فُسِّرت بعالم الدرّ، يدلّ ظاهرها على وجود نشأةٍ خاصّة
للإنسان تَسبِق نشأتَه في هذه الدنيا.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ومن الآيات التي فُسرّت بعالم
الذرّ، الآية الكريمة وإذْ أَخَذَ ربُّكَ مِن بَني آدمَ مِن ظُهُورِهِم
ذَرِّيَّتَهم وأَشْهَدَهُم على أنفُسِهم: أَلَسْتُ بِربِّكم ؟ قالوا: بَلى
شَهِذْنا؛ أَنْ تَقُولوا يومَ القيامةِ إنّا كُنّا عَن هذا غافِلينَ .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وقد وردت آراء متفاوتة في تفسير
هذه الآية، حتّى أنّ البعض فسّرها بشهادة خلقة الإنسان على وجود الخالق،
مثل شهادة كلِّ بِناء ومصنوع على بانيه وصانعه، أو بشهادةِ فطرة الإنسان
على وجود الله تعالى، فتركوا ظاهر الآية وتمسّكوا بالقرينة العقليّة.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وحافَظَ البعض الآخر من العلماء
على ظاهر الآية، وقالوا بوجود عالَمٍ ونشأةٍ سابقةٍ للإنسان، على الرغم من
اختلاف هؤلاء الأعلام في بيان المطلب بلحاظِ عبارات الآية ومواقعها من
الأعراب، ومن تحرّزهم عن إظهار وجهة نظر صريحة في تفاصيل تلك النشأة
وحقيقتها.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وعلى أيّة حال، فإنّ الرأي السائد
بين المحدّثين وطائفة من علماء التفسير هو إقرارهم بعالم الذَّرّ
واعترافهم به.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ومن الآيات التي يمكن حملُها على
معاني عالم الذرّ، الآيات الواردة في سورة البقرة، في قوله عزّ من قائل:
وعَلَّمَ آدَمَ الأسماءَ كُلَّها ثمّ عَرضَهَمُ علَى الملائكةِ فقالَ
أنبِؤني بأسماء هؤلاءِ إن كُنتُم صادقين * قالوا سُبحانَك لا عِلْمَ لنا
إلاّ ما عَلَّمتنا إنّك أنتَ العَليمُ الحكيم * قال يا آدمُ أنبِئْهُم
بأسمائِهم فلمّا أنبأهم بأسمائهم قالَ ألَمْ اقل لكم إنّي أعلمُ غَيْبَ
السماواتِ والأرضِ وأعلمُ ما تُبْدُونَ وما كنتم تَكتُمونَ .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وفي هذه الآيات دلالة على وجود
مُسَمَّيات لها أسماء علّمها اللهُ تعالى آدمَ عليه السّلام، ثمّ عَرَض تلك
المسمّيات على الملائكة. وفي الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السّلام
أنّ تلك المسمّيات كانت أشباحَ رسول اللهِ صلّى الله عليه وآله والأئمّة
الطاهرين عليهم السّلام .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ومن جملة الآيات قولُه تعالى وإذْ
أخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبيِّينَ لَما آتَيتُكُم مِن كتابٍ وحِكمَةٍ ثمّ
جاءكُم رسولٌ مُصدِّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤمِنُنَّ بهِ ولَتَنصُرُنَّهُ قالَ
ءَأقْرَرتُم وأخَذتُم على ذلِكُم إصْري قالُوا أقْرَرْنا فاشهَدوا وأنا
مَعَكُم مِن الشاهِدينَ . ويستفاد من هذه الآية أيضاً أن مسألة أخذ الميثاق
على نبوّة خاتم الأنبياء محمّد صلّى الله عليه وآله جرى في جوّ خاصّ، على
الرغم من أنّ تصوّر ذلك عسير علينا.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ومن جملتها قولُه تعالى: وإذْ
أَخَذْنا مِن النَّبيِّينَ ميثاقَهُم ومِنكَ ومِن نوحٍ وإبراهيمَ وموسى
وعيسى ابنِ مريمَ وأخَذْنا مِنهُم مِيثاقاً غَليظاً ، وهي ذات دلالة على
أخذ الميثاق من الأنبياء عليهم السّلام. وهذه الآيات التي ذكرناها قد
فُسّرت بعالم الذرّ وأَخْذ الميثاق.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وإضافة إلى هذه الآيات، هناك
روايات تبلغ حدّ التواتر تدلّ على وجود عالم الذرّ وعالم الإشهاد وأخْذِ
المِيثاق .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ويلزمنا أن نذكرّ أنّ المقصود
بالتواتر الذي ذكرناه ليس التواتر اللفظي التفصيلي، بل التواتر اللفظي
الإجمالي، حيث يحصل العلم ـ من خلال كثرة الروايات ـ بصدور أحدها؛ والتواتر
المعنوي الذي يحصل العلم من خلاله بعالم الذرّ لجميع بني آدم.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: الإخوة في شبكة الإمام
الرضا.. يُذكر عندكم، في أحاديثكم وبعض مصادركم، مصطلح « مصحف الإمام عليّ
»، فهل لعليٍّ كرّم الله وجهه مصحفٌ غير هذا المصحف المتداوَل بيننا اليوم ؟
ولماذا هذا التميّز ؟!
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: في كلامه مع الخوارج..
قال الإمام عليٌّ أمير المؤمنين عليه السّلام:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وإنّ الكتابَ لَمَعي، ما
فارَقْتُه مُذْ صَحِبْتُه .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]والكلمة المباركة هذه تشير إلى
تاريخٍ في سيرة الإمام عليٍّ عليه السّلام لجمع القرآن الكريم في بيت
النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد وفاته، فالمؤرِّخون في تاريخ جمع القرآن
يرون أنّه مرّ بثلاث مراحل:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الأولى ـ في حياة رسول الله صلّى
الله عليه وآله، حيث جُمع كتابةً وحِفْظاً في الصدور، والقراطيس وألواح
والرِّقاع والعُسُب ( جريد النَّخْل )، وفي اللِّخاف ( الأحجار الرقيقة )
وأكتاف الأباعر.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الثانية ـ في عهد أبي بكر،
بانتساخه .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الثالثة ـ في عهد عثمان، حيث
حَمَل الناسَ على قراءة واحدة، كتب منها عدّة مصاحف وأحرق الباقي ممّا كُتب
.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]من هذا يستفاد أنّه كان لبعض
الصحابة مصاحفُ جمعوها واحتفظوا بها، سَحَب عثمان قسماً منها فأحرقها ـ كما
يذكر السيوطيّ. وكذا كان للإمام عليِّ بن أبي طالب عليه السّلام مصحفٌ
جمعه مِن بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله بعد التحاقه صلّى الله عليه وآله
بالرفيق الأعلى تبارك وتعالى.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]• ذكر عليّ بن أحمد بن أبي بكر
الهيتميّ في حديث عثمان بن أبي العاص، أنّ وَفْدَ ثَقيف جاء إلى النبيّ
صلّى الله عليه وآله، قال عثمان هذا: فدخلتُ على رسول الله صلّى الله عليه
وآله فسألتُه مُصحفاً كان عنده، فأعطانيه .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]• ويذكر المتّقي الهنديّ ( وهو
الآخر من علماء أهل السنّة ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ترك مصحفاً
في بيته خَلْفَ فراشه، مكتوباً في العُسُب والحرير والأكتاف، وقد أمَرَ
صلّى الله عليه وآله عليّاً عليه السّلام بأخذه وجمعه..
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ولعلّه هو الذي أشارتْ إليه فاطمة
الزهراء صلوات الله عليها في خطبتها الأولى بعد رحيل أبيها المصطفى صلّى
الله عليه وآله وعبّرت عنه بـ « الكتاب »، حيث قالت:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]كتابُ اللهِ، بَيّنةٌ بصائرُه،
منكشِفةٌ سرائرُه، مُنجليةٌ ظواهرُه، مغتبطةٌ اشياعُه، قائداً إلى الرضوانِ
أتْباعَه، مُؤدٍّ إلى النجاة أستماعُه، فيه تُنالُ حُجَجُ الله المنوّرة،
وعزائمه المُفسَّرة، ومحارمُه المُحذَّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه
الكافية، وفضائله المندوبة، ورُخَصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة... إلى أن
تقول سلام الله عليها:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وأنّى تُؤفكون وكتابُ الله بين
أظْهُرِكم ؟! أُمورُه ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجرُه
لايحة، وأوامره واضحة.. والخطبة الشريفة هذه لم تكن إلاّ بعد أيّامٍ من
وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكان أمير المؤمنين عليٌّ عليه
السّلام قد شمّر عن ذراعه لجمع القرآن الكريم بعد دفنه للنبيّ صلّى الله
عليه وآله..
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]روى سلمان المحمّدي رضي الله عنه،
أنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السّلام لمّا رأى غَدْرَ الصحابة وقلّةَ
وفائهم، لَزِم بيتَه وأقبَلَ على القرآن يؤلّفُه ويجمعه، فلم يَخرُجْ مِن
بيته حتّى جمعه، وكان ( أي مِن قَبْل ذلك ) في الصُّحُف والشِّظاظ ( نوع من
الأخشاب ) والأسيار ( نوع من الجلود ) والرِّقاع ( قِطع الأوراق )، فلمّا
جمَعَه كلَّه وكتَبَه بيده تنزيلَه وتأويله، والناسخَ منه والمنسوخ، بعث
إليه أبو بكر أن آخْرُجْ فبايِعْ، فبعَثَ إليه أنّي مشغول؛ فقد آلَيتُ على
نفسي يميناً ألاّ أرتديَ برداءٍ إلاّ للصلاة حتّى أؤلّف القرآنَ وأجمَعَه.
فسكتوا عنه أيّاماً، فجمَعَه في ثوب واحد وختمه، ثمّ خرج إلى الناس وهم
مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله، فنادى عليٌّ
عليه السّلام بأعلى صوته:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]أيُّها الناس، إنّي لم أزَلْ منذُ
قُبِض رسول الله صلّى الله عليه وآله مشغولاً بغُسْله، ثمّ بالقرآن.. حتّى
جمَعْتُه كلَّه في هذا الثوب الواحد، فلم يُنْزِل اللهُ على نبيّه صلّى
الله عليه وآله آيةً من القرآن إلاّ وقد جمعتُها، وليست منه آيةٌ إلاّ وقد
أقْرَأَنيها رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وعلّمني تأويلها.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ثمّ قال عليٌّ عليه السّلام: لا
تقولوا غداً: إنّا كنّا عن هذا غافلين.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ثمّ قال لهم: لا تقولوا يومَ
القيامة أنّي لم أدْعُكُم إلى نصرتي، ولم أُذكِّرْكم بحقّي! ولم أدْعُكم
إلى كتاب الله، مِن فاتحته إلى خاتمته.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]فقال له عمر: ما أغنانا بما
مَعَنا من القرآن عمّا تَدْعُونَنا إليه.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ثمّ دخل عليٌّ عليه السّلام بيته .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]• وقال ابن شهرآشوب المازندرانيّ:
ومِن عَجَب أمره في هذا الباب أنّه عليه السّلام لا شيءَ من العلوم إلاّ
وأهلُه يجعلون عليّاً قُدوة، فصار قولُه قِبْلةً في الشريعة، فمنه سُمِع
القرآن. قال الشيرازيّ في نزول القرآن، وأبو يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن
عبّاس في قوله تعالى: « لا تُحَرِّكْ به لسانَكَ لِتَعْجَلَ به » كان
النبيُّ يُحرِّك شفَتَيه عند الوحي ليحفَظَه، فقيل له ( أي بالوحي ): لا
تُحرِّكْ به لسانَك، يعني بالقرآنِ لتَعْجَلَ به مِن قَبْلِ أن يُفرَغَ به
مِن قراءته عليك. « إنّ عَلَينا جَمْعَه وقُرآنَه »
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]قال: ضَمِنَ اللهُ محمّداً صلّى
الله عليه وآله أن يجمعَ القرآنَ بعدَ رسول الله صلّى الله عليه وآله عليُّ
بن أبي طالب عليه السّلام.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]قال ابن عبّاس: فجَمعَ اللهُ
القرآنَ في قلب عليّ، وجمَعَه عليٌّ بعد موت رسول الله صلّى الله عليه وآله
بستّة أشهر .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ومن هنا ينقل علماء أهل السنّة
ومحدّثوهم أنّه كان للإمام عليّ عليه السّلام قرآن جمَعَه، كما أنّ بعض
الصحابة جمعوا هم أيضاً مصاحف كانت عندهم، منهم: زيد وابن مسعود وأُبيّ بن
كعب وأبو موسى الأشعريّ، وعائشة بنت أبي بكر، فقرأ أهل الكوفة على مصحف
عبدالله بن مسعود، وأهلُ البصرة على مصحف أبي موسى، وأهل الشام على مصحف
أُبيّ بن كعب، وأهل دمشق على مصحف المقداد .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ونحن نذهب إلى أنّ مصحف أمير
المؤمنين عليه السّلام كان الأوثقَ في جمعه وترتيبه، وما حوى من المعاني
وتأويل الآيات وذِكْر أسباب النزول. وغير ذلك، وكان قد جَمَع القرآن على
عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله ابتداءً ـ كما يذكر الخوارزميّ في (
المناقب 49 ـ ، وهو القائل سلام الله عليه ـ كما في مصادر المسلمين سُنّةً
وشيعة: واللهِ ما نَزَلَتْ آيةٌ إلاّ وقد عَلِمتُ فيما أُنزِلَتْ، وأين
أُنزلت، وعلى مَن أُنزِلت، وإنّ ربّي وهَبَ لي قلباً عَقُولاً، ولساناً
سَؤُولاً ( وفي رواية: لساناً طَلِقاً ) . بل قال سلام الله عليه كلمة لم
يستطع احدٌ ادّعاءها؛ ثقةً منه بما وهبه الله تعالى، وهي: سَلُوني عن كتاب
الله عزّوجلّ؛ فإنّه ليس مِن آيةٍ إلاّ وقد عَرَفْتُ أبِلَيلٍ أُنزِلتْ أم
بنهار، أم في سهلٍ أم في جبل .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]واتّفق الكلّ ـ كما يقول ابن أبي
الحديد ـ على أنّ الإمام عليّاً عليه السّلام كان يَحفَظُ القرآن على عهد
رسول الله صلّى الله عليه وآله، ولم يكن غيرُه يَحفَظُه، ثمّ هو أوّل مَن
جَمَعه
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]. شهد له بجمعه عدّة من أصحاب
السِّيرَ والتراجم والمؤرّخين والمحدّثين، منهم: أبو نعيم الإصبهانيّ في (
حِلية الأولياء 67:1 )، والسيّد أحمد شهاب الدين الشافعيّ في ( توضيح
الدلائل في تصحيح الفضائل 418 )، وابن النديم في ( الفهرست 30 )، وابن أبي
الحديد في ( شرح نهج البلاغة 9:1 )، وابن حجر في ( الصواعق المحرقة 72 )،
والشيخ المجلسيّ في ( بحار الأنوار 40:92 ـ 53، الباب 7 ما جاء في كيفيّة
جمع القرآن )، السيوطيّ في ( الإتقان في علوم القرآن 57:1 ) وابن سعد في (
الطبقات الكبرى 101:2 )، وابن عبدالبَرّ في ( الاستيعاب ـ بهامش الإصابة
253:2 )، وابن جزّي في ( التسهيل إلى علوم التنزيل 4:1 ).. وغيرهم كثير.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]والفَرْق بين مصحف الإمام عليٍّ
عليه السّلام والمصاحفِ الأخرى التي اختلفَت حينَها فيما بينها.. أنّ
الإمام سلام الله عليه رتّبه على ما نزل، كما اشتمل على شروحٍ وتفاسير
لمواضع من الآيات، مع بيان أسباب النزول ومواقعه، وهو القائل:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ما نزلَتْ آيةٌ على رسول الله
صلّى الله عليه وآله إلاّ أقْرأَنيها وأملاها عَلَيّ، فأكتُبها بخطّي.
وعلَّمَني تأويلَها وتفسيرَها، وناسخَها ومنسوخها، ومُحكَمَها ومتشابِهَها.
ودعا اللهَ لي أن يُعلّمَني فَهْمَها وحفظَها، فما نَسِيتُ آيةً مِن كتاب
الله، وعِلْماً أمْلاه علَيّ، فكتَبْتُه منذ دعا لي ما دعا .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]كما اشتمَلَ مصحف الإمام عليّ
عليه السّلام جُملةً من علوم القرآن الكريم، إضافةً إلى تفسيرٍ للآيات
وتأويلاتها، ومتشابهاتها ومحكماتها، وناسخها ومنسوخها .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ولَمّا لم يُؤخَذْ بمصاحف الصحابة
كابن مسعود وأبيّ وزيد وعائشة، بل أُحرِقتْ، وجُمِع شيءٌ آخَر على طريقةٍ
أخرى، احتفظ الإمام عليٌّ عليه السّلام بمصحفه كما احتفظ البعضُ الآخر
بشيءٍ من مصاحفهم، وأورثَه أبناءه الأئمّة الهداة عليهم السّلام، فهم
يتداولونه الواحد بعد الآخر، وقد سأل طلحةُ أميرَ المؤمنين عليّاً عليه
السّلام: إلى مَن تدفعُه، ومَن صاحبُه بعدك ؟ فأجابه عليه السّلام:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]إلى الذي أمَرَني رسولُ الله صلّى
الله عليه وآله أن أدفعه إليه، وصيّي وأَولى الناس بعدي بالناس، اِبني
الحسن، ثمّ يدفعه ابني الحسنُ إلى ابني الحسين، ثمّ يصير إلى واحدٍ بعد
واحد مِن وُلْد الحسين.. حتّى يَرِد آخِرُهم على رسول الله صلّى الله عليه
وآله حوضَه، هُمْ مع القرآنِ لا يُفارقونه، والقرآن معهم لا يفارقُهم .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وقد تأسّف ابن سيرين؛ إذْ لم يعثر
على مصحف الإمام عليّ عليه السّلام، قال: تطلّبت ذلك الكتابَ، وكتبتُ إلى
المدينة فلم أقْدِرْ عليه. ولو أصبتُ ذلك الكتابَ كان فيه علم! . وذكر ابن
النديم أنّ ذلك المصحف هو أوّل مصحف جُمع فيه القرآن، وكان عند آل جعفر،
وفي قولٍ آخَر يتوارثه بنو الحسن .
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وهو نسخة أخرى من القرآن الكريم
على ترتيب آخر، وقد تضمّن تفسيراً وعلوماً أخرى، وليس هو قرآناً آخر.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سُؤال: مِن أين جاءتنا شبهة تحريف
القرآن الكريم ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: أجمع المسلمون على أنّ
القرآن الكريم الذي بين أيدينا هو كتاب الله الذي لم يأتهِ الباطلُ مِن
يديه ولا مِن خلفه، تنزيلٌ مِن حكيمٍ حميد، وقد حَفِظه الله جلّ وعلا في
حفظه الخاصّ، فقال عزّ مِن قائل: إنّا نحنُ نَزّلْنا الذِّكْرَ وإنّا له
لَحافِظُون ( سورة الحِجْر:9 ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وقد وصَفَ القرآنَ الكريم ربيبُه
أميرُ المؤمنين عليٌّ عليه السّلام فقال: « ثمّ أنزلَ عليهِ الكتابَ نوراً
لا تُطفأُ مَصابيحُه، وسِراجاً لا يَخبو تَوقُّده، وبَحْراً لا يُدرَكُ
قَعرُه، ومِنْهاجاً لا يُضِلّ نهجُه، وشُعاعاً لا يُظْلِم ضَوْؤُه،
وفُرقاناً لا يُخمَدُ برهانُه، وتِبياناً لا تُهدَمُ أركانُه، وشِفاءً لا
تُخشى أسقامُه، وعِزّاً لا تُهزَمُ أنصارُه، وحقّاً لا تُخذَلُ أعوانُه،
فهوَ مَعدِنُ الإيمانِ وبُحبوحتُه، وينابيعُ العِلْم وبُحورُه، ورياضُ
العدلِ وغُدْرانُه، وأَثافِيُّ الإسلامِ وبُنْيانُه،... جعَلَه اللهُ
رِيّاً لعَطَشِ العلماء، وربيعاً لقلوبِ الفقهاء، ومَحاجَّ لِطُرقِ
الصُّلحاء، ودواءً ليس بَعدَه داء، ونوراً ليس بَعدَه ظُلْمة، وحَبْلاً
وثيقاً عُروتُه، ومَعْقِلاً مَنيعاً ذِرْوتُه، وعِزّاً لمَن تَولاّه،
وسِلْماً لمَن دخَلَه، وهُدىً لمَنِ آئْتَمّ به، وعُذْراً لمَنِ آنْتَحَله،
وبُرهاناً لمَن تكلّم به، وشاهداً لمَن خاصَمَ به... وعِلْماً لمَن وعى،
وحديثاً لمَن روى، وحُكْماً لمَن قضى »( الخطبة 198 من نهج البلاغة ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]بعد هذه الخصائص العظيمة لكتاب
الله تبارك وتعالى، أيَصحّ أن يُحرَّف حتى لا يُميَّزَ فيه حقٌّ من باطل،
وخيرٌ من شرّ، وعدلٌ من ظلم، وهُدىً من ضلال ؟! وأمير المؤمنين عليه
السّلام يصف القرآن الكريم بقوله: « وآعلموا أنّ القرآنَ هو الناصحُ الذي
لا يَغُشّ، والهادي الذي لا يُضِلّ، والمحدِّثُ الذي لا يَكذِب...
فاستَشْفُوه مِن أدوائِكم، وآستَعينوا به على لأْوائِكم؛ فإنّ فيه شفاءً
مِن أكبر الداء: وهو ( أي الداء ): الكفرُ والنفاق، والغَيُّ والضَّلال »(
الخطبة 176 من نهج البلاغة ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]فكتابٌ هذا شأنُه وتلك منزلته
وذاك دَورُه في حياة الأمّة، أيُسمح للأيدي المحرّفة أن تشوّهَه ؟! كلاّ،
وإنّما أُلقيت شبهةُ التحريف من أعداء القرآن، بل ومِن مُحرّفيه، الذين
أرادوا أمرينِ خبيثين بإلقائهم هذه الشبهة الضالّة المضلّة:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الأُولى: أن يفقد المسلمون
ثقتَهُم المطلقة بكتاب الله العزيز، فينصرفوا عنه بدعوى أنّه محرّف.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]والثانية: أن يتراشق المسلمون
فيما بينهم.. كلُّ فِرْقةٍ تتّهم الأخرى أنّها تذهب إلى تحريف القرآن
الكريم، فيشبّ النزاع بينهم، والله تبارك وتعالى يقول: « ولا تَنازَعُوا
فتَفْشَلُوا وتَذْهَبَ رِيحُكُم وآصبِرُوا، إنّ اللهَ مَعَ الصابرين »(
سورة الأنفال:46).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة
والسلام على محمّدٍ وآله الطيّبين.
[/size][/size]





[size=16][size=21]* * *[/size][/size]
[size=16]
[size=21]سؤال: متى تمّ تدوينُ القرآن
الكريم ؟
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]الجواب: إنّ مجموع الظروف
والخصائص الموضوعيّة التي عاشها النبيّ صلّى الله عليه وآله، تَدُلّ بشكلٍ
واضحٍ على أنّ كتاب الله عزّوجلّ كان قد تمّ تدوينه في زمن رسول الله صلّى
الله عليه وآله، وإنّما قام أمير المؤمنين عليٌّ عليه السّلام فيما بعد
بجمعه وترتيبه، هكذا روى: أبو نُعَيم الإصفهاني في ( حِلْية الأولياء )،
والخطيب البغدادي في ( الأربعين ) بالإسناد عن السدّي، عن عبدخير، عن
الإمام عليّ عليه السّلام أنّه قال:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]لمّا قُبِض رسولُ الله صلّى الله
عليه وآله، أقسمَتُ أن لا أضَعَ ردايَ عن ظهري حتّى أجمعَ ما بينَ
اللَّوحَين.. فما وَضَعتُ ردايَ حتّى جمعتُ القرآن( بحار الأنوار للشيخ
المجلسيّ 52:92 / ح 18 ـ عن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 40:2 ـ 41.
ويراجع الباب السابع من ج 92 من البحار عنوان: ما جاء في كيفيّة جمع القرآن
ص 40 ـ 60 / وفيه 46 حديثاً ).
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]وأمّا أدلّة تدوين القرآن في عهد
رسول الله صلّى الله عليه وآله فكثيرة. منها:
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]أوّلاً: يُعتبر القرآن الكريم
دستوراً أساسيّاً للأمة الإسلاميّة، وعليه يقوم كيانها العقائديّ
والتشريعيّ والاجتماعيّ، فكان لابدّ أن يُدَوّن ويُحَفظ، ليُرجَع إليه
ويُعتمَد عليه باعتباره المنبعَ الأساس للحياة الإسلاميّة.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ثانياً: نشأت جماعةٌ كبيرة من
المسلمين عُرِفوا بالحُفّاظ، دأبوا على حفظ القرآن الكريم في صدورهم
واستظهارهم لنصّه بشكلٍ دقيق، شعوراً منهم بالأهميّة الفائقة التي تحتلّها
آياته في جميع شؤون حياتهم.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]ثالثاً: كان رسول الله صلّى الله
عليه وآله على بيّنةٍ بتاريخ الأديان، وكيف آلَتْ كتبُها إلى التحريف على
يد الجهّال والمغرضين والمزوّرين؛ لذا حرص صلوات الله عليه وعلى آله أن
يدوّن القرآن، الكريم؛ تحصيناً له من التلاعب والتغيير.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]رابعاً: إنّ إمكانات التدوين كانت
متوفّرة لدى النبيّ صلّى الله عليه وآله، وليس هنالك من يشكّ تاريخيّاً في
تمكّن المسلمين مِن ذلك.
[/size][/size]

[size=16]
[size=21]فهذه العناصر بمجموعها، تكوّن
لدينا يقيناً بأنّ القرآن الكريم قد تمّ تدوينه في زمن رسول الله صلّى الله
عليه وآله؛ لأهميّته الذاتيّة، ولوجود الخطر عليه من الضياع أو التحريف،
ثمّ تَوفّر أدوات التدوين والكتابة والمدوّنين فضلاً عن الحُفّاظ، ثمّ وجود
الحرص مِن قِبل النبيّ صلّى الله عليه وآله وإخلاصه على حفظ القرآن
وصيانته؛ فهو الدستور الأساس للأمّة إلى يوم القيامة، والمعجزة الدائمة
الخالدة التي تُثبتُ صِدْقَ رسالة الإسلام وصِدْقَ نبوّةِ محمّد صلّى الله
عليه وآله، فكان لابدّ من التدوين، والأخبار والروايات جاءت مِصدِّقةً ذلك
وشاهدةً عليه.
[/size][/size]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت السعوديه
أدارة المنتدى
أدارة المنتدى
بنت السعوديه


انثى
الجوزاء
الثعبان
عدد المساهمات : 7647
تاريخ الميلاد : 16/06/1989
العمر : 34
الموقع : في قلب منتداي الحبيب
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : حزينه
نقاط : 21090
السٌّمعَة : 77
تاريخ التسجيل : 31/01/2009
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Fzc98428


اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty11/5/2011, 8:38 pm

بارك الله فيك

وجعله الله في ميزان حسناتك

وتم تثبيت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت البصره الموسوي
عضو مميز
عضو مميز
بنت البصره الموسوي


انثى
السرطان
الثور
عدد المساهمات : 748
تاريخ الميلاد : 15/07/1997
العمر : 26
الموقع : البصره .المعقل
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ويه النت ماكو مزاج
نقاط : 10733
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك E5eec0e908

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty11/5/2011, 10:02 pm

شكرا لك اختي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ღعطر النجفღ
مشرفة عامة
مشرفة عامة
ღعطر النجفღ


انثى
الميزان
الثعبان
عدد المساهمات : 4776
تاريخ الميلاد : 01/10/1989
العمر : 34
الموقع : في قلــــ احبتي ـــــوب
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : اني وقلبي بأنتظآر الفرج
نقاط : 17632
السٌّمعَة : 48
تاريخ التسجيل : 26/07/2010
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك A850y5orxsjk7ljcl7qj
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك D7r26783



اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty12/5/2011, 8:19 am

بارك الله بيج اختي العزيزه..
وجزاكِ الله خيرا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://najafi.yoo7.com/
بنت البصره الموسوي
عضو مميز
عضو مميز
بنت البصره الموسوي


انثى
السرطان
الثور
عدد المساهمات : 748
تاريخ الميلاد : 15/07/1997
العمر : 26
الموقع : البصره .المعقل
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ويه النت ماكو مزاج
نقاط : 10733
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك E5eec0e908

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty12/5/2011, 3:22 pm

حياج الله خيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محبة الحوراء ع
عضو مميز
عضو مميز
محبة الحوراء ع


انثى
الثور
الحصان
عدد المساهمات : 873
تاريخ الميلاد : 04/05/1978
العمر : 46
العمل/الترفيه : ربة بيت
نقاط : 11859
السٌّمعَة : 5
تاريخ التسجيل : 16/07/2009
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك 35784037

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك We3rb-e29b37b28d

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Hko97920

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty13/5/2011, 3:53 am


اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


تسلمين أختي العزيزة

موفقة أن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
newboyw1
مشرف خاص
مشرف خاص
newboyw1


ذكر
العقرب
القط
عدد المساهمات : 1613
تاريخ الميلاد : 05/11/1987
العمر : 36
الموقع : http://english.bayynat.org.lb/
العمل/الترفيه : مهندس
المزاج : :)
نقاط : 12957
السٌّمعَة : 17
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك 42565ywld7kh

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك 244ek55


اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty13/5/2011, 5:04 am

مشكوووره اختي العزيزه على نقل هذا الموضوع
واشكرك كثيرا بالاخص على السؤال المتعلق بالحروف"" كهيعص"" فانا قد سمعت روايات كثيره ومن ضمنها ماذكر هنا في المنتدى ولم تدخل عقلي بتاتا...الحمد لله
شكرا جزيلا جزيلا
وفقكم الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://english.bayynat.org.lb/
بنت البصره الموسوي
عضو مميز
عضو مميز
بنت البصره الموسوي


انثى
السرطان
الثور
عدد المساهمات : 748
تاريخ الميلاد : 15/07/1997
العمر : 26
الموقع : البصره .المعقل
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : ويه النت ماكو مزاج
نقاط : 10733
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/02/2011
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك E5eec0e908

اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك   اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك Empty13/5/2011, 4:24 pm

اخوتي الكراام

محبه , نيوو

دمتم لي بحضوركم الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اسئله من القران الكريم واجوبتها قد تفيدك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النجفي :: القسم الأسلامي :: منتدى القران الكريم-
انتقل الى: