تتوافد على مدينة النجف مئات الطلبة ومن دول أجنبية وعربية مختلفة لإكمال دراستهم في الحوزة الدينية التي اعتبرها البعض هي الشريان الروحي للطائفة الشيعية . المرجعيات الدينية في النجف قامت بتوفير جميع المستلزمات الدراسية للطلبة إضافة إلى توفير المأكل والسكن وتخصيص رواتب شهرية للطلبة .
نجل المرجع الديني الشيخ بشير ألنجفي قال ان " النظام السابق عمد على تقليل الوافدين من الطلبة الراغبين في دراسة العلوم الدينية في النجف إضافة الى تشريد اغلب طلبة الحوزة غير العراقيين وإتباع أساليب لا تمت الى القانون والأعراف الدينية بصلة"
وأضاف الشيخ علي ألنجفي لـ "المواطن" ان " سماحة المرجع الديني ألنجفي عمل على جلب الطلبة العرب في وقت النظام السابق لكن بإعداد قليلة جدا وقد ارتفع العدد سنة بعد سنة حتى أصبح هولاء الطلبة انفتاح الى رغبة الطلبة العرب والأجانب لدراسة في حوزة النجف الدينية "
مؤكدا إن " بعد سقوط النظام السابق توافد مئات الطلبة الأجانب والعرب الى مدينة النجف لإكمال دراستهم في مرجعية النجف "
مشير إلى ان " الطلبة الذين يريدون الدراسة في الحوزة عليهم جلب تزكية من المرجعيات الدينية المتواجدة في مدنهم وان تنطبق على الطلبة كافة الشروط التي من خلالها يستطيع الطالب الدخول في مدارس الحوزة "
وفيما يخص التسهيلات ورواتب ومسكن الطلبة قال ألنجفي ان " المرجعيات الدينية تؤمن جميع متطلبات طالب الدين الجديد من المأكل والمشرب والسكن إضافة الى تخصيص راتب شهري لتامين احتياجاته الأخرى "
مضيفا ان " مدرسة النجف الدينية تستوعب جميع القوميات القادمة من أي مكان في العالم بلا تفرقة ولذلك فان مدينة النجف هي هوية إسلامية عالمية "
مشير الى ان " مرجعية ألنجفي وضعت برنامجنا لاستقطاب طلاب الدين من دول أوربا وجميع دول العالم وذلك لإنضاج تجربتهم وإكسابهم المهارة المطلوبة لتبليغ التعاليم الدينية في بلدانهم "
ودعا الشيخ علي ألنجفي " كل من يرغب في إكمال دراسته الدينية الى القدوم لمدينة النجف "
مؤكدا " استعداد مرجعيته لمساعدة الراغبين ماديا معنويا حتى إكمال دراستهم في النجف "
وتابع ألنجفي " الحوزة الدينية في النجف تستقبل الطلبة في مرحلة السطوح ممن توجد حوزات في مدنهم إما القادمين من مدن ليست فيها حوزات علمية فأنهم يقبلون في المراحل الأولى "
فيما اكد استاذ في حوزة النجف ان " الطلبة غير العراقيين عانوا كثيرا في زمن النظام السابق حتى وصلت المعانات الى اعدام بعض الطلبة وأظنهم من دولة لبنان لذا كان دخول الطلبة من خارج العراق في ذلك الوقت تنحصر على المعارف فقط "
واضاف عبد اللطيف العميدي ان " الطلبة الاجانب كانوا يجددون اقامتهم كل ستة اشهر فضلا عن المراقبة الشديدة لهم من رجال الامن والمخابرات العراقية في ايام حكم صدام حسين "
مشير الى ان " هذه المضايقات التي مورست مع الطلبة الاجانب اجبرت الجهات المختصة لفتح حوزات دينية في بعض الدول الاكمال دراستهم الدينية "
مؤكدا " بعد سقوط النظام السابق توافدت اعداد كبيرة من الطلبة على حوزة النجف وكان اغلبهم من دول لبنان والمملكة العربية السعودية اضافة الى طلبة من البحرين وايران والباكستان وأفغانستان واليمن ومن دول شرق افريقيا وغيرهم من دول العالم "
مضيفا " المئات من الطلبة الجدد ومن دول مختلفة جاءوا الى مدينة النجف لاكمال دراستهم الدينية "
واضاف العميدي ان " اكثر من 2500 طالب حوزة اجنبي مقيمين في النجف وهم يواصلون دراستهم واذا أكملوا دراستهم لهم الخيار في البقاء في النجف او الذهاب الى مدنهم لقيام بإعمالهم التبليغية الدينية "
الى ذلك قال الطالب محمد علي من باكستان ان "سمعة النجف ونظام التعليم الحوزوي فيها ورغم صعوبته الا اننا جئنا للتعلم هنا لان اية شهادة دينية غير ممهورة باختام علماء الحوزة هنا تعتبر ناقصة بالنسبة ألينا ففي رحاب مدينة الامام علي بن ابي طالب تصبح لتلك الشهادة معنى كبير لدينا "
واضاف لـ "المواطن" نجد هناك ترحاب بنا كبير من قبل علماء الدين والناس العاديين لذ لا نشعر بالغربة سوى مشاعر الاشتياق لروية ذوينا وبعضهم يأتي في المناسبات الدينية للزيارة ولقائنا "