أكد رئيس لجنة التراث والآثار في مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية تخصيص 4 مليار دينار لغرض شراء المقتنيات ثورة العشرين وجمعها في متحف خان الشيلان الذي يجري العمل في تأهيله حاليا .
وكان خان الشيلان شيد في أواخر العهد العثماني سنة 1899م في وسط مدينة النجف القديمة وكان يقدم خدمات في المبادلات التجارية وتوفير الأمن للبضائع إضافة الى إيواء الزائرين الوافدين لزيارة مرقد الأمام علي بن ابي طالب .
وقال الدكتور نزار النفاخ رئيس لجنة التراث والآثار في مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012 لـ " المواطن " أن " هنالك الكثير من المواطنين والمؤسسات تمتلك مقتنيات نادرة لثورة العشرين تم عرضها للبيع "
مضيفا " اللجنة العليا للمشروع وافقت على تخصيص 4 مليار دينار لغرض شراء مقتنيات ثورة العشرين وتم تشكيل لجنة من خبراء ومختصين لتقيم المقتنيات ومن ثم شرائها مباشرةمن المواطنين والمؤسسات "
وأوضح النفاخ " ومن المقتنيات التي تم عرضها للبيع هي أنواع مختلفة من الأسلحة منها الثقيلة والخفيفة إضافة إلى وثائق ومذكرات وكتب وطوابع وعملات نقدية وملابس وبعض الأواني التي استخدمت خلال الثورة "
وفيما يخص أذا كانت لدى لجنة مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية مقتنيات حاليا قال النفاخ " لا يوجد لدى المشروع أي مقتنيات حاليا لكن توجد مقتنيات في المتحف العراقي سيتم تزويد متحف خان الشيلان بها "
وكانت الحكومة العثمانية قد استغلت خان الشيلان خلال فترة حكمها للعراق أن تجعل منه مقرا حكوميا لإدارة النجف وتسيير الأمور الإدارية والعسكرية في المدينة وبعد الضعف الذي حل بالسلطة العثمانية والهزيمة التي لحقت بهم من قبل القوات البريطانية استغل أهالي النجف الوضع وسيطروا على الخان وأقاموا فيه حكومة أهلية امتدت لسنتين وبعد سيطرة الجيش البريطاني على العراق تحولت تبعية الخان إلى القوات البريطانية وأصبح ثكنة للجيش البريطاني ومعتقلا لأغلب الشخصيات الثورية النجفية.
وعند اندلاع ثورة العشرين حول الثوار الخان إلى معتقل ضم العديد من الضباط البريطانيين والجنود الإنجليز والهنود ممن وقعوا أسرى بيد الثوار في معركة الرارنجية شمال شرق مدينة النجف.