مدينة النجف الأشرف
التعريف
هي المدينة المقدسة العريقة ، باب علم النبي الاعظم ( ص ) وعاصمة فقهه ، وعلوم آل البيت الطاهرين ، مثوى وليد الكعبة.. وشهيد المحراب الامام أمير المؤمنين ( ع ) ، مصدر المرجعية والتقليد ، ومهد الحركات العلمية والادبية أم العلوم والتقوى والشعر والجهاد.
الموقع
تقع المدينة على حافة الهضبة الغربية من العراق ، جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد وعلى بعد 160 كم عنها. و ترتفع المدينة 70م فوق مستوى سطح البحر ، وتقع على خط طول 44 درجة و19 دقيقة ، وعلى خط عرض 31 درجة و59 دقيقة. يحدها من الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء ( التي تبعد عنها نحو 80 كم ) ، ومن الجنوب والغرب منخفض بحر النجف ، وابي صخير ( الذي تبعد عنه نحو 18 كم ) ، ومن الشرق مدينة الكوفة ( التي تبعد عنها نحو 10 كم ).
التأسيس
سنة(170 هـ ) وبعد ظهور القبر الشريف للامام امير المؤمنين ( ع ) تمصرت النجف واتسع نطاق العمران فيها ، وتوالت عليها عمليات الاعمار شيئا فشيئا حتى اصبحت مدينة عامرة ، وقد مرت عمارتها بثلاثة اطوار هي:
الاول: طور عمارة عضد الدولة البويهي الذي امتد من سنة ( 338 هـ ) إلى القرن التاسع الهجري ، وهو يمثل عنفوان ازدهار مدينة النجف ، حيث شيد أول سور يحيط بالمدينة ، ثم بنى أبو محمد بن سهلان الوزير البويهي سنة 400 هـ السور الثاني للمدينة.
الثاني: الطور الذي يقع بين القرن التاسع واواسط القرن الثالث عشر الهجريين ، حيث أصبح عمرانها قديماً وذهبت نضارتها بسبب الحروب بين الاتراك والفرس.
الثالث: وهو العهد الاخير الذي يبدا من اواسط القرن الثالث عشر الهجري ، وفيه عاد إلى النجف نضارتها وازدهر العمران فيها ، وحدثت فيها الكثير من التغيرات العمرانية والثقافية والخدمية ، بعد أن كانت قضاء تابعاً لمحافظة كربلاء.
المعالم والأثار
النجف بلدة واسعة واقعة على رابية مرتفعة ، فوق ارض رملية فسيحة ، تطل من الجهة الشمالية الشرقية على مساحة واسعة من القباب والقبور منها الدارس ومنها لم يزل بارزاً للعيان ، وهذه المقبرة العظيمة تدعى وادي السلام ، وتشرف من الجهة الغربية على بحر النجف الجاف ، ويشاهد القادم من مسافة بعيدة مرقد الامام علي ( ع ) الذي يقع في وسط المدينة تتجلى فوقه قبة كأنها قطعة من ذهب الإبريز تطاول الشمس لمعانا.
و تبلغ مساحة المدينة نحو 1338 كم2 ، شوارعها مستقيمة فسيحة وعماراتها جليلة مرتفعة واسواقها عريضة منظمة ولا سيما السوق الكبير الذي يبتدئ من سور المدينة الشرقي وينتهي عند صحن الامام علي ( ع ).
وفي النجف العديد من المراقد والمقامات المقدسة ومنها:-
ـ مرقد الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ).
ـ مرقد نبي الله هود ( ع ) ، ومرقد نبي الله صالح ( ع ).
ـ مقام الامام زين العابدين ( ع ).
ـ مقام الامام المهدي ( عج ).
ـ مقام محمد بن الحنفية.
ـ مقام رقية بنت الحسن المجتبى ( ع ).
ومن اهم مساجدها:
ـ مسجد الحنانة ، ومسجد عمران بن شاهين ، ومسجد الخضراء ، ومسجد الرأس ، ومسجد الشيخ الطوسي ( الذي يقع فيه قبره ) ، ومسجد الشيخ جعفر الشوشتري ، ومسجد الصاغة ، ومسجد الحيدري ، ومسجد المراد ، ومسجد آل كاشف الغطاء ، ومسجد الشيخ صاحب الجواهر ، ومسجد الحاج ميرزا حسين الخليلي ، ومسجد صفة الصفا ، ومسجد الشيخ مشكور ، ومسجد الشيخ مرتضى ، ومسجد الهندي ، ومسجدالشيخ الطريحي ، ومسجد آل المشهدي ، ومسجد علي رفيش ، ومسجد الحاج حسين البهبهاني ، مسجد الشيخ آغا رضا الهمداني ، مسجد العلامة حسن الشيرازي.
وتحوي النجف على العديد من المدارس والحوزات الدينية المهمه وهي
مدرسة المقداد السيوري أو ( مدرسة السليمية ) ، ومدرسة الشيخ ملا عبد الله ( صاحب الحاشية في المنطق ) ، ومدرسة الميرزا حسن الشيرازي ، ومدرسة الصدر الاعظم ، ومدرسة البروجردي ، ومدرسة القوام ، ومدرسة الجوهرجي ، ومدرسة الايرواني ، ومدرسة محمد أمين القزويني ، ومدرسة دار العلم ( للسيد الخوئي قدس سره ) ( هدمت سنة 1991م ) ، ومدرسة الهندي ، ومدرسة الشربياني ، ومدرسة عبد العزيز البغدادي ، ومدرسة أمير المؤمنين ( ع ) ومدرسة الحاج حسين الخليلي الصغرى ، ومدرسة الآخوند الكبرى ، ومدرسة الآخوند الوسطى ، ومدرسة الآخوند الصغرى ، ومدرسة السيد محمد كاظم اليزدي ، ومدرسة البخاري ، ومدرسة دار الحكمة ، ومدرسة جامعة النجف الدينية ، ومدرسة البادكوبئي.
اما المكتبات فقد احتلت المركز المرموق في تاريخ النجف ومن اهم مكتباتها:
المكتبة الحيدرية ، مكتبة العلمين في جامع الطوسي ، ومكتبة الحسينية الشوشترية ، ومكتبة مدرسة القوام ، مكتبة مدرستي الخليلي الكبرى والصغرى ، ومكتبة الشيخ جعفر الكبير ، ومكتبة ا لشيخ فخر الدين الطريحي ، ومكتبة الرابطة العلمية ، ومكتبة عبد العزيز البغدادي ، ومكتبة منتدى النشر نقلت الى كلية الفقه في شارع الكوفة ، والمكتبة العامة ، ومكتبة البروجردي ، ومكتبة جامعة النجف ، ومكتبة الشيخ محمد باقر الاصفهاني ، ومكتبة الآخوند ، ومكتبة الرحيم ، ومكتبة بحر العلوم ، ومكتبة السيد الحكيم ، ومكتبة امير المؤمنين ( ع ) ، ومكتبة اليعقوبي ، ومكتبة النوري ، ومكتبة البلاغي ، ومكتبة الخطباء ، ومكتبة الملالي ( المنسوبة لآل الملة ) ، ومكتبة الشيخ اغا بزرك الطهراني ، وهناك العديد من المكتبات الاخرى باسم بيوتات النجف.
المصادر
1 ـ موسوعة النجف الاشرف / جعفر الدجيلي / ط1 ، سنة 1993 م بيروت.
2 ـ ثورة النجف / حسن الاسدي / ط1 / سنة 1975 م بغداد.
3 ـ ماضي النجف وحاضرها ج 1 / ط1 / سنة 1986 م.
4 ـ موسوعة العتبات المقدسة / قسم النجف / ج1 / ط2 / سنة 1987 م بيروت.